عراقجي: مستعدون لتفاوض مشروط مع أميركا واستئناف الحرب

26 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:54 (توقيت القدس)
عراقجي خلال اجتماع في الصين، 15 يوليو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بشرط ضمانات بعدم القيام بأي عمل عسكري ضدها، مع تأكيدها على رد قوي على أي عدوان محتمل، وعدم استبعاد مواجهة مع إسرائيل.
- عُقدت مباحثات بين إيران والترويكا الأوروبية في جنيف، مع تهديد الدول الأوروبية بتفعيل العقوبات إذا لم تستأنف إيران المفاوضات مع أمريكا وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- العلاقات الإيرانية السعودية تشهد تعاوناً غير مسبوق، مع تأكيد إيران على عدم التدخل في الشؤون اللبنانية، واعتبار نزع سلاح حزب الله خطة إسرائيلية.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إنّ إيران مستعدة، بشكل مشروط، لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مهدِّداً بأنّ ردّ بلاده على أيّ عمل عدواني سيكون أقوى من السابق. وبحسب وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية القريبة من التيار الإصلاحي، قال وزير الخارجية الإيراني إنّ طهران جاهزة لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، ولكن بشرط الحصول على ضمانات بعدم القيام بأيّ عمل عسكري ضد إيران.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنّ الولايات المتحدة "لن تحقّق في أيّ مفاوضات ما عجزت عن تحقيقه في الهجمات العسكرية على المنشآت النووية". ولم يستبعد عراقجي احتمال مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: "كل الاحتمالات واردة، وطهران مستعدة لكل الظروف".

وعُقدت، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات مهمة بين إيران والترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في جنيف، وذلك قبل أيام من انقضاء مهلة نهاية أغسطس/ آب الحالي، التي سبق أن حدّدتها الدول الثلاث لإيران لاستئناف المفاوضات مع أميركا والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهددت هذه الدول بأنه إذا لم تتجاوب طهران مع هذه المطالب، ستُفعَّل آلية إعادة فرض العقوبات والقرارات الأممية في مجلس الأمن.

وفي ما يتعلّق بالعلاقات الإيرانية السعودية، شدّد عراقجي قائلاً: "العلاقات الثنائية تمرّ بمرحلة غير مسبوقة من التعاون. والسعودية دولة كبيرة في المنطقة والعالم الإسلامي، ومع إيران تُعدّ قطبين إقليميين مهمّين. تعاون البلدين يضمن أمن المنطقة واستقرارها".

وفي الشأن اللبناني، أوضح: "نحن لا نتدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكننا كباقي الدول نطرح مواقفنا وآراءنا. مسألة سلاح حزب الله شأن يخصّ الحزب والدولة اللبنانية، ومخطط نزعه هو بنسبة 100% خطة إسرائيلية".

وردّاً على سؤال بشأن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، قال إن السياسة الرسمية لإيران واضحة تماماً، وإنها تريد "الهدوء والسلام" في الخليج. وأضاف أنّ إيران دولة منتجة ومصدّرة للنفط، واقتصادها يعتمد عليه، "لذلك من الطبيعي أن نكون مع حرية الملاحة للجميع"، وفق قوله.

المساهمون