عراقجي للغرب: حان الوقت للاختيار بين التعاون أو المواجهة

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:45 (توقيت القدس)
عراقجي بمؤتمر صحافي في إسطنبول، 22 يونيو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أهمية الدبلوماسية في حل النزاع النووي مع الغرب، مشيراً إلى ضرورة اختيار التعاون بدلاً من المواجهة، ورفض طهران للضغوط بشأن نشاطها النووي.
- أقر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصعوبة المفاوضات مع إيران، لكنه أكد على إمكانية التوصل لحل دبلوماسي، مشيراً إلى استمرار التواصل مع طهران رغم التهديدات بتعليق التعاون.
- عرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأجيل العقوبات لإفساح المجال للمحادثات، بشرط تعاون إيران مع مفتشي الأمم المتحدة، مع اجتماع وزاري مرتقب في نيويورك لبحث الملف النووي.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي، اليوم الاثنين، إنّ بلاده تعتقد أن الدبلوماسية يمكنها حل النزاع المستمر منذ عقود مع الغرب بشأن طموحات طهران النووية، مضيفاً "الوقت حان بالنسبة للغرب للاختيار بين التعاون أو المواجهة"، وأضاف عراقجي الذي يستعد للتوجه إلى نيويورك إنّ طهران لن تستجيب للغة الضغط بشأن نشاطها النووي.

من جانبه، أقر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، بأن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي تمرّ "بمرحلة صعبة"، لكنه اعتبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التوصل إلى حل دبلوماسي لا يزال ممكناً. وقال رافائيل غروسي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "من المؤكد أنها مرحلة صعبة جداً"، وذلك بعدما هدّدت طهران، السبت، بتعليق تعاونها مع الوكالة الأممية في حال إعادة فرض العقوبات عليها، وأضاف "المهم أن التواصل مستمر"، لافتاً إلى أنه يعتزم لقاء وزير الخارجية الإيراني الاثنين.

وعرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل بشأن برنامج طهران النووي، إذا أعادت إيران السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مواقعها، وتعاملت مع المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة. ويتطلب أي تأجيل لإعادة فرض العقوبات قراراً من مجلس الأمن. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن التمديد بحلول نهاية يوم 27 سبتمبر/ أيلول الحالي، فستجري إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة.

وتعقد إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية، الاثنين أو غداً الثلاثاء في نيويورك، لبحث الملف النووي الإيراني. وبحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية، فإن وزير الخارجية الإيراني سيلتقي بنظرائه البريطانية إيفيت كوبر، والفرنسي جان نويل بَارو، والألماني يوهان فادفول، إضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضحت الوكالة أن الاجتماع سيتناول الملف النووي الإيراني وآلية "سناب باك"، التي قد تفضي إلى إعادة فرض عقوبات أممية على طهران.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)