استمع إلى الملخص
- أدان عراقجي الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل، وحذر من استغلال الولايات المتحدة لقواعدها في المنطقة، داعياً لحماية السيادة.
- انتقد عراقجي تصريحات وزير النفط العراقي بشأن استخدام إيران وثائق مزورة، مؤكداً أنها مزاعم لا أساس لها، ودعا الدول الصديقة للحذر من محاولات أمريكا لإثارة الفتنة.
أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان، استكمالاً لتحركاته الدبلوماسية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة وسورية ولبنان، مؤكداً أن التطورات الداخلية التي تشهدها تركيا في الوقت الراهن "شأن داخلي".
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صحافي، الاثنين، إن عراقجي وفيدان تناولا التطورات الإقليمية والدولية، مضيفاً أن الطرفين ركزا في مباحثاتهما على بحث تطورات فلسطين، واستئناف الإبادة في غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسورية، وكذلك العدوان الأميركي على اليمن.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى مشاركته في اجتماع لجنة الاتصال العربية الإسلامية المنعقد في القاهرة أخيراً، مؤكداً ضرورة إبداء المزيد من الاهتمام بأوضاع الشعب الفلسطيني المظلوم من قبل الدول الإسلامية.
إلى ذلك، أدان وزير خارجية إيران الذي توجه، مساء الاثنين، إلى زيارة أرمينيا، الجرائم والهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، في انتهاك سافر لاتفاقيات وقف إطلاق النار، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية ودول المنطقة، إلى تحرك عاجل لوقف هذه الجرائم.
كما أكد عراقجي أن تزامن الهجمات الأميركية على اليمن، مع استئناف الجرائم في غزة والضفة والغربية ولبنان، يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين دول المنطقة لمنع التصعيد، مشيراً إلى التطورات الأخيرة في تركيا، على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، معتبراً أنها "شأن تركي داخلي"، ومعرباً عن ثقة طهران بأن تركيا ستديرها بشكل مناسب، على أساس مصالح الشعب التركي.
وأجرى وزير الخارجية الإيراني، خلال الأيام الأخيرة، اتصالات مع نظرائه في دول إقليمية عدة، بما فيها السعودية ومصر لبحث أوضاع المنطقة، والهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان وسورية، فضلاً عن الهجمات الأميركية على اليمن.
كما أجرى عباس عراقجي مباحثات هاتفية، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بشآن آخر المستجدات الإقليمية، في مقدمتها استئناف الحرب على غزة، والهجمات على لبنان، والعدوان الأميركي على اليمن. وحذر عراقجي من "مخاطر جادة لاستغلال أميركا قواعدها في دول المنطقة وأجوائها لتنفيذ اعتداءات عدوانية ضد شعوب المنطقة"، داعياً دول المنطقة إلى ضرورة اتخاذ "تدابير لازمة لصيانة سيادتها الوطنية ومنع استغلال أراضيها وقدراتها من قبل القوات العسكرية الأجنبية بهدف زعزعة أمن بقية الدول".
عراقجي ينتقد تصريحات وزير النفط العراقي
وانتقد عراقجي بشكل غير مباشر تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني بشأن استخدام إيران وثائق عراقية مزورة لتصدير نفطها، مؤكداً أن "المزاعم والاتهامات التي تروّج لها السلطات الأميركية، بهدف ممارسة الضغط على إيران لا أساس لها من الصحة"، داعياً الدول "الصديقة والجارة" إلى الحذر من "قيام أميركا بإثارة الفتنة والفرقة" التي قال إنها "تستهدف تخريب علاقات الصداقة بين دول المنطقة، خدمة لأهداف الكيان الصهيوني المشؤومة".
وكان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، قد قال مساء أمس الأحد، إن ناقلات نفط إيرانية احتجزتها قوات أميركية في الخليج استخدمت وثائق عراقية مزورة. وسُئل عبد الغني عما إذا كان قد تلقى رسائل من الولايات المتحدة بشأن احتمال فرض عقوبات على شركة تسويق النفط الحكومية (سومو) بسبب انتهاكها العقوبات المفروضة على إيران.
كذلك رفض نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية، علي محمد موسوي، اليوم الاثنين، الاتهامات العراقية لطهران بتصدير النفط بوثائق مزورة باسم دولة العراق، مؤكداً أن بيع النفط الإيراني يجري "مع الالتزام بجميع القواعد والمعايير المتعارف عليها في التعاملات المتصلة بتجارة النفط" في العالم.
وقال إن "هذه المزاعم غير صحيحة"، مضيفاً أن تصريحات وزير النفط العراقي "نشرت ناقصة وهو قد طرح هذه المزاعم نقلاً عن السلطات الأميركية"، وفقاً للتلفزيون الإيراني. وأكد المسؤول الإيراني أن هذه "المزاعم" الأميركية "تأتي في سياق السياسة غير القانونية وغير المبررة لتوجيه اتهامات باطلة وممارسة الضغط على الشعب الإيراني"، مشدداً على أن "لا أساس لها وهي فاقدة للمصداقية".