عراقجي: جولة خامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية قريباً

18 مايو 2025
عراقجي يتحدث في افتتاح منتدى حوار طهران، طهران 18 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى مباحثات مثمرة مع وزيري خارجية قطر وعمان حول القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.
- أكدت وزارة الخارجية العمانية على أهمية الوساطة العمانية في المحادثات الأمريكية الإيرانية، مرحبة بالمبادرة القطرية لتعزيز الحوار وتقريب وجهات النظر لتحقيق اتفاق يسهم في استقرار المنطقة.
- شدد عراقجي على ضرورة تغيير النظرة العالمية تجاه التطورات الإقليمية، داعياً إلى التعاون الإقليمي الفاعل واستعادة دول المنطقة زمام المبادرة بعيداً عن التدخلات الخارجية.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، إن موعد الجولة الخامسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة "تحدد وسيُعلَن قريباً مكانها وزمانها"، مضيفاً أن الجولة ستعقد قريباً. وجدد عراقجي، بعد اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره العماني بدر البوسعيدي، على هامش منتدى حوار طهران، نفيَه تلقي طهران "أي رسالة مكتوبة" من الجانب الأميركي، قائلاً إنه أجرى "مباحثات جيدة للغاية" مع وزيري خارجيتي قطر وعمان حول ملفات إقليمية والعلاقات الثنائية والمفاوضات بين طهران وواشنطن.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية العمانية إن اللقاء الثلاثي ناقش مستجدات المحادثات الأميركية الإيرانية في إطار الوساطة العمانية، مضيفة أن وزير الخارجية العماني ونظيره الإيراني رحبا بالمبادرة القطرية "بعقد هذا اللقاء البناء والتشاور في سبل دعم الحوار وتعزيزه وتقريب وجهات النظر في سبيل التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى تحقيق الاتفاق المنشود بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، وبما يسهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وفي وقت سابق اليوم، أكد عراقجي، في كلمته خلال افتتاح المنتدى في طهران، أن إيران تريد "اتفاقاً عادلاً يضمن حقوقنا النووية، ويؤدي إلى رفع العقوبات عن البلاد بشكل ملموس"، مشدداً على أن "علينا أن نؤسس نظاماً حقيقياً ومحلياً في المنطقة اعتماداً على الحوار، والتفاهم، والقيم المشتركة"، قائلاً إن سياسة إيران في حكومة بزشكيان "تقوم على ثلاث ركائز أساسية: التفاعل الأقصى مع الجيران، وتوسيع التعاون مع الدول الناشئة ودول الجنوب العالمي، وتحقيق التوازن في العلاقات مع الأقطاب والتكتلات العالمية".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة تغيير النظرة العالمية تجاه التطورات الإقليمية وتعزيز التعاون بين دول المنطقة، مشيراً إلى الإبادة الجماعية وجرائم الاحتلال في غزة، قائلاً: "الجرائم الصهيونية في غزة مثال للإبادة الجماعية التي يقف العالم تجاهها متفرجاً. إن صمت القوى التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتخاذلها أمام هذه الكوارث هو فعلاً ناقوس خطر للعالم". وأضاف أن "أزمة غزة أكدت مجدداً أن أركان النظام الدولي عاجزة عن إدارة الأزمات، ولا يمكن أن يكون مصير المنطقة بيد القوى الأجنبية"، موضحاً أن منطقة غرب آسيا بحاجة إلى "مراجعة جذرية في نظرتها لنفسها"، داعياً إلى ضرورة الابتعاد عن "المنافسات غير الضرورية" التي قال إنها افتُعلت في المنطقة، و"التوجه نحو التعاون الفاعل وبناء هياكل محلية".

وأكد عراقجي، في ختام كلمته، أهمية استعادة دول المنطقة زمام المبادرة في التطورات الإقليمية، وقال: "لأول مرة منذ عقود، أتيحت هذه الفرصة التاريخية لأن يكون زمام المبادرة في التطورات الإقليمية بيد دول المنطقة، لا الجهات الخارجية"، مضيفاً أن "مستقبل المنطقة لن يُصنع في غرف تفكير القوى الخارجية، بل في عواصم دول المنطقة".

المساهمون