عراقجي إلى مسقط عشية الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية

25 ابريل 2025
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، موسكو 18 إبريل 2025 (تاتيانا ماكييفا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، حيث ستُعقد مباحثات فنية على مستوى الخبراء، مع تأكيد إيران على حسن نية الطرف الآخر لتحقيق المصالح المشروعة.
- بدأت المفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني في 12 إبريل، واستضافت مسقط وروما الجولات السابقة، مع أجواء بنّاءة وتفاؤل بتحقيق تقدم.
- أدانت إيران جرائم الاحتلال في غزة ولبنان، واستدعت السفير الهولندي احتجاجاً على اتهامات هولندية بالتورط في محاولة اغتيال، مؤكدة عدم التدخل الإيراني.

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيتوجه، مساء اليوم الجمعة، إلى العاصمة العُمانية مسقط برفقة وفد دبلوماسي وفني للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات "غير المباشرة" التي ستعقد غداً السبت مع الجانب الأميركي.

وأضاف بقايي في بيان صحافي، الجمعة، أنه حسب ما اتفق عليه الطرفان الإيراني والأميركي، ستُعقد غداً السبت مباحثات فنية على مستوى الخبراء، بالتزامن مع وجود عراقجي والمعبوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف و"مفاوضاتهما غير المباشرة". وأكد المتحدث الإيراني أن "تقدم المفاوضات رهين بإظهار الطرف الآخر حسن نياته وجديته وواقعيته"، مضيفاً أن الوفد الإيراني "بناء على التجارب السابقة سيتخذ خطواته بناء على سلوك الطرف الآخر"، وشدد على أن الوفد "لن يدخر جهداً لتحقيق الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني".

وكانت المفاوضات بين طهران وواشنطن حول برنامج إيران النووي انطلقت في 12 إبريل/نيسان الجاري حيث استضافت مسقط الجولة الأولى، والسبت الماضي، استضافت روما الجولة الثانية التي تم الاتفاق فيها على إطلاق محادثات فنية بين البلدين، وقال عراقجي عقب جولة روما إن "المحادثات جرت في أجواء بنّاءة، ويمكنني القول إنها تمضي قدماً. آمل أن نكون في وضع أفضل بعد المحادثات الفنية"، وأضاف للتلفزيون الإيراني: "لقد نجحنا هذه المرة في التوصل إلى فهم أفضل للمبادئ والأهداف".

وعلى صعيد التصريحات، كان لافتاً حديث المرشد الإيراني على خامنئي، أمس الخميس، عن "اتفاقية السلام بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان"، في صدر الإسلام، حيث أشار إلى أنه بعد اعتراض بعض أصحاب الحسن بن علي على الاتفاق، رد قائلاً إن هذا الاتفاق "مؤقت"، ورأى مراقبون إيرانيون أن تصريحات خامنئي المقصود فيها المفاوضات الإيرانية الأميركية.

ومن الجهة الأميركية، قال الرئيس دونالد ترامب، أمس الخميس، إن جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران "تسير على نحو جيد"، وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي: "أرى أننا نسير على نحو جيد في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع إيران.. هناك اتفاق في الطريق للتوصل إليه، ربما نشهد قراراً ممتازاً للغاية. وسينقذ ذلك أرواحاً كثيرة".

وفي سياق آخر، دان بقايي استمرار جرائم الاحتلال في غزة ولبنان وقال، الجمعة، إن مواصلة حصار قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية تزامناً مع تشديد الهجمات العدوانية على المخيمات وخيام اللاجئين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، داعياً المتجمع الدولي إلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكابهم هذه الجرائم. كما انتقد بقايي تقاعس مجلس الأمن الدولي تجاه هذه الجرائم، مؤكداً أن أميركا ودولاً أوروبية ما زالت تواصل دعمها التسليحي لدولة الاحتلال و"هي شريك الكيان في جرائمه".

طهران تستدعي السفير الهولندي

وفي موضوع آخر، استدعت الخارجية الإيرانية، الجمعة، السفير الهولندي لدى طهران احتجاجاً على ما وصفته بأنه "اتهامات باطلة" وجهها جهاز الأمن الوطني الهولندي لطهران بالسعي لاغتيال مواطن إيراني هولندي. ورفض المدير العام لغرب أوروبا في الخارجية الإيرانية علي رضا يوسفي، خلال جلسة الاستدعاء، الاتهامات الهولندية، مؤكداً أن "لا أساس لأي تدخل إيراني في عملية اغتيال في هذا البلد".

واستدعت هولندا، أمس الخميس، السفير الإيراني بتهمة تخطيط بلاده لاغتيال مواطن إيراني مقيم فيها. وكان جهاز الأمن العام الهولندي أعلن، في يونيو/حزيران الماضي،اعتقال الشرطة شخصين تسلقا إلى بيت شخص إيراني يقيم في مدينة هارلم شمالي هولندا، وأضاف الجهاز أن المعتقلين الاثنين كانا على تواصل مع شخص ثالث ويتلقيان أوامر منه.