عراقجي إلى جدة والدوحة عشية رابع جولات المفاوضات الأميركية الإيرانية

10 مايو 2025
عراقجي خلال مؤتمر صحافي في طهران، 30 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى جدة لبحث قضايا ثنائية وتطورات إقليمية ودولية مع المسؤولين السعوديين، ضمن جولة تشمل الدوحة ومسقط للمشاركة في مفاوضات إيرانية-أمريكية.
- أكد عراقجي في مؤتمر الحوار الإيراني العربي بالدوحة على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي وتواصل المحادثات بحسن نية.
- تهدف زيارة عراقجي إلى تنسيق الجهود لوقف الحرب في غزة ومناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، مع إطلاع القادة السعوديين على تطورات المفاوضات مع واشنطن.

توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صباح اليوم السبت، إلى جدة لإجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين في مستهل جولة تشمل أيضاً الدوحة ثم مسقط للمشاركة في رابع جولات المفاوضات الأميركية الإيرانية. وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن عراقجي سيبحث خلال هذه الزيارة مواضيع ثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وأضافت أن عراقجي سيزور، مساء اليوم، الدوحة للمشاركة في مؤتمر الحوار الإيراني العربي. وتأتي هذه الجولة الإقليمية لوزير خارجية إيران عشية الجولة الرابعة للمفاوضات الإيرانية الأميركية غداً الأحد في مسقط، وكذلك قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة حيث من المقرر أن يزور السعودية وقطر والإمارات.

عراقجي: نصر على حقنا بتخصيب اليورانيوم

وخلال كلمته في مؤتمر الحوار الإيراني العربي مساء اليوم في الدوحة الذي يعقده المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني ومركز الجزير للدراسات، شدد عراقجي على حق إيران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وبخصوص المفاوضات التي تجريها بلاده مع الولايات المتحدة، قال: "إذا كان الهدف منها عدم حصول إيران على الأسلحة النووية فهذا هدف متحقق، أما إذا كان الهدف منها منع إيران من الحصول على الطاقة النووية السلمية، فهذا لن يتحقق ولن نتنازل عن حقوق شعبنا النووية".

وأكد عراقجي أن بلاده تواصل محادثاتها مع الولايات المتحدة والصين وأوروبا "بحسن نية"، مضيفاً: "نعتبر الحصول على سلاح نووي أمراً محرماً"، ومشدداً على أن بلاده "لا تسعى للحصول على سلاح نووي".

وكان الوزير الإيراني قد قال، أمس الجمعة، إن هذه الزيارة تأتي استمراراً للتشاور في قضايا إقليمية والمفاوضات مع أميركا، مضيفاً: "إننا في هذه المفاوضات لدينا مشاورات مستمرة وهذه الزيارة تهدف إلى إطلاع دول المنطقة دائماً على تطورات المفاوضات"، مشدداً على أن بلاده على قناعة بأن "استمرارية أي اتفاق تتوقف بشكل كبير على مراعاة ملاحظات دول المنطقة ومخاوفها والبحث عن مصالح مشتركة بينها وبين إيران".

وكانت مصادر إيرانية مطلعة قد كشفت لـ"العربي الجديد" أن عراقجي سيبحث مع السعوديين تطورات الأوضاع في فلسطين، خصوصاً الحرب المستمرة على غزة، مشيرةً إلى أنه سيناقش تنسيق الجهود لوقف حرب الإبادة وإنهاء المأساة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل الحصار الشامل عليه، فضلاً عن تطورات الأوضاع في لبنان واليمن وسورية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على هذه البلدان. كذلك سيُطلع عراقجي القادة السعوديين، بحسب المصادر نفسها، على تطورات المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قبل أن يتوجه إلى الدوحة للمشاركة في الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي–الإيراني.

المساهمون