عراقجي: أي تفاوض مع الولايات المتحدة سيقتصر على الملف النووي

05 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 15:03 (توقيت القدس)
عراقجي خلال مباحثات مع غروسي في القاهرة، 9 سبتمبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات المستقبلية مع إيران ستقتصر على الشأن النووي، مع رفض التفاوض بشأن القضايا الصاروخية والإقليمية. كما أُفرج عن الفرنسيين المعتقلين في إيران بعد شمولهم بالعفو الإسلامي، بينما أُفرج عن الإيرانية مهدية إسفندياري في فرنسا.

- طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإفراج الكامل عن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين أُطلق سراحهما بشكل مشروط في إيران، بينما أفرجت فرنسا عن الإيرانية مهدية إسفندياري.

- المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي دعا لتحسين تعاون إيران مع المفتشين الأمميين، مشيراً إلى عدم وضوح مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم العالي التخصيب.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أنّ طهران لن تتفاوض مطلقاً بشأن القضايا الصاروخية، مشيراً إلى أن "الملف الصاروخي والملف الإقليمي كانا دائماً مطروحين، وموقفنا منهما واضح منذ البداية". وأضاف: "في حال ستُجرى المفاوضات في المستقبل، فستكون حصراً حول الشأن النووي". وفي ما يتعلق بملف الفرنسيَّين المعتقلَين في إيران، أوضح عراقجي في حديث لوسائل إعلام إيرانية على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنهما أُدينا بتهمة التجسس، مضيفاً أن "السلطة القضائية أعلنت مساء أمس أنهما شُملا بالعفو الإسلامي" وتم الإفراج عنهما، وأشار إلى أن المواطنة الإيرانية مهدية إسفندياري أُفرج عنها وهي حالياً في مقر السفارة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية باريس.

وبشأن زيارة نائبه للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي إلى سلطنة عمان، الأسبوع الماضي، بيّن عراقجي أن الزيارة "تندرج ضمن إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين التي تُعقد عادةً كل ستة أشهر بالتناوب في طهران ومسقط". 

ماكرون يطلب "الإفراج الكامل" عن كولر وباريس

من جانبه، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، من نظيره الإيراني مسعود بزشكيان "الإفراج الكامل والتام في أسرع وقت ممكن" عن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس اللذين أطلق سراحهما بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتجاز، بحسب ما أعلنه قصر الإليزيه. ورحب الرئيس الفرنسي، في اتصال هاتفي مع بزشكيان، "بالإفراج عنهما من السجن"، لكنه أكد أن ذلك "يشكل خطوة أولى" يجب أن يتبعها "إفراج كامل وتام"، بحسب قصر الرئاسة.

وينتظر الفرنسيان سيسيل كولر وجاك باريس الأربعاء السماح لهما بمغادرة إيران والعودة إلى بلادهما بعدما أفرج عنهما الثلاثاء إثر ثلاث سنوات ونصف السنة في السجن بتهمة التجسس لمصلحة الاستخبارات الفرنسية والإسرائيلية، وهي تهم نفتها عائلاتهما. في المقابل، أعلنت طهران الأربعاء أن فرنسا أفرجت عن الإيرانية مهدية إسفندياري (41 عاماً) التي أوقفت في شباط/فبراير بتهمة الترويج للإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها صارت في سفارتها بباريس.

في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، حُكم على كولر بالسجن 20 عاماً وعلى باريس 17 عاماً، وكانا آخر مواطنين فرنسيين محتجزين رسمياً في إيران. أُلقي القبض على كولر (41 عاماً) وباريس (72 عاماً) في مايو/ أيار 2022 في نهاية رحلة إلى إيران، وصفتها عائلتاهما بأنها كانت فقط بغرض السياحة. وأُطلق سراحهما من سجن إيوين بطهران في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، في ما قالت السلطات الإيرانية إنه إفراج مشروط، ونقلهما دبلوماسيون فرنسيون على الفور إلى مقر البعثة الفرنسية في طهران، بانتظار السماح لهما بالمغادرة.

غروسي: إيران يجب أن تحسّن تعاونها مع المفتشين الأمميين

من جهة أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إن "المفتشين الدوليين لم يتمكنوا من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف" خلال حرب يونيو/ حزيران الماضي، مؤكداً أنه "لا توجد حالياً حاجة لإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بسبب تراجع مستوى التفتيش". 

غروسي شدّد على أنّ "إيران يجب أن تحسّن تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة بشكل جاد لمنع تصاعد التوتر مع الغرب". وفي حديثه إلى صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الأربعاء، أوضح غروسي أنه رغم تنفيذ الوكالة عدة عمليات تفتيش في إيران منذ اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية في يونيو، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى أهم المنشآت النووية، وهي فوردو، نطنز وأصفهان، التي تعرضت للقصف من الولايات المتحدة.

ولفت غروسي إلى أن تلك الهجمات ألحقت أضراراً جسيمة بالمرافق، فيما لا يزال مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم العالي التخصيب في إيران مجهولاً، "الأمر الذي يثير حاجة متزايدة لاستئناف عمليات التفتيش بشكل كامل"، وفق قوله.

المساهمون