عراقجي: أحمل رسالة خامنئي إلى بوتين ومبدأ تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض

16 ابريل 2025
عراقجي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العُماني في طهران، ديسمبر 2024 (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، يزور روسيا حاملاً رسالة من المرشد الأعلى خامنئي إلى بوتين، في إطار محادثات حول البرنامج النووي الإيراني، وتطوير العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي.
- تأتي الزيارة قبل محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في عُمان، حيث يواجه عراقجي تصريحات متناقضة من الجانب الأميركي، مؤكداً على ضرورة مواقف بنّاءة لتحقيق تقدم في المفاوضات.
- يشدد عراقجي على أن تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض، مع استعداد إيران لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، وسط استمرار الضغوط الدولية.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أنه خلال زيارته إلى روسيا نهاية هذا الأسبوع، سيحمل "الرسالة النصية" من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون الكشف عن فحواها. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد قال الاثنين، إن الزيارة مخطط لها من قبل، وستبحث المفاوضات مع أميركا.

ومن المقرر أن يجري عراقجي محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قبل يومين من محادثات جديدة غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني السبت في سلطنة عُمان. وأعلن السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي في تصريح لوكالة أنباء فارس أن "السيد عراقجي سيصل إلى موسكو غداً لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الروس"، مضيفاً أن "تطوير العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والتفاعل على الساحة الدولية مدرج في جدول أعمال هذه الزيارة".

وتأتي رسالة خامنئي في خضم مفاوضات بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن أن الزيارة تجري أيضاً قبيل الجولة الثانية للمفاوضات بين عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في مسقط السبت المقبل، علماً أن ويتكوف زار أيضاً روسيا، قبل الجولة الأولى من المفاوضات السبت الماضي، وأجرى مباحثات مطولة مع بوتين استغرقت أكثر من أربع ساعات.

وتعليقاً على تصريحات متناقضة لمسؤولين أميركيين، قال عراقجي لوسائل إعلام إيرانية على هامش مشاركته في اجتماع الحكومة الإيرانية، "إننا سمعنا مواقف مختلفة من الجانب الأميركي، بعضها متناقض، وهذا لا يخدم أبداً سلك المفاوضات مساراً مناسباً"، مؤكداً أن "المواقف الحقيقية ستتضح خلف طاولة التفاوض". وشدد على أن الجانب الأميركي "إذا حضر المفاوضات بمواقف بنّاءة، فأنا آمل في أن نبدأ التفاوض حول إطار اتفاق محتمل، لكن استمرار المواقف المتناقضة سيكون مشكلة".

وكان رئيس الوفد الأميركي المفاوض ستيف ويتكوف قد أدلى بتصريحات متناقضة بشأن الملف النووي خلال الأيام الأخيرة، من حديثه تارة عن إمكانية تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 3.67% وهو الحد المسموح بها في الاتفاق النووي، ثم تراجعه عن ذلك، وحديثه عن منع قيام طهران بأي تخصيب. وقال وزير خارجية إيران إن "المفاوضات يمكن أن تمضي إلى الأمام على أساس موقف متساوٍ، وفي أجواء احترام"، مؤكداً أن استمرار الضغط بموازاة استمرار المفاوضات "لن يحقق أي مكسب، وأي شيء عبر الضغط، وفرض مواقفهم، ونحن أثبتنا هذا عبر أفعالنا ومواقفنا".

وأضاف عراقجي: "سنشارك في المفاوضات من دون تأثر بأي ضغط"، مشدداً على أن "مبدأ تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض"، مشيراً إلى أن "ما هو بديهي أن تخصيب إيران اليورانيوم أمر حقيقي ومعترف به، ونحن مستعدون لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، لكن مبدأ تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض".

وكان تخصيب اليورانيوم في إيران موضوعاً خلافياً حاداً في المفاوضات النووية المنتهية إلى الاتفاق النووي عام 2015، قبل أن توافق المجموعة الدولية على قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة متدنية تصل إلى 3.67% في الاتفاق النووي. غير أن إيران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2015، طوّرت بالتدرج عملية تخصيب اليورانيوم إلى 20% ثم إلى 60%، فضلاً عن زيادة احتياطاتها من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية.