عبد الولي غاس يعرض "تحديات الانتقال في الصومال" تاريخيًا ومستقبلًا

عبد الولي غاس يعرض خلال محاضرة بالدوحة "تحديات الانتقال في الصومال" تاريخيًا ومستقبلًا

16 مايو 2022
غاس خلال محاضرة ألقاها في الدوحة(صفحة مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني)
+ الخط -

دعا رئيس وزراء الصومال الأسبق عبد الولي محمد علي غاس، أمس الأحد، إلى خلق مؤسسات ديمقراطية قوية تساعد على تحقيق الاستقرار والتقدم في الصومال.

وجاءت دعوة غاس، خلال محاضرة ألقاها في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة، بعنوان "تحديات الانتقال في الصومال: المنظور التاريخي والانعكاسات المستقبلية".

وخلال المحاضرة، شدد غاس على ضرورة قيادة الشعب الصومالي للعملية الانتخابية دون الاعتماد على الدول الأجنبية والمنظمات الدولية، وعلى ضرورة تبني منظور طويل الأمد لتحقيق المصالحة والتعافي والتنمية.

وأعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية في الصومال، أمس الأحد، فوز الرئيس السابق حسن شيخ محمود بعد تفوقه على الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو في الجولة الثالثة من التصويت. 

ووصف غاس، الانتخابات التي جرت في العاصمة مقديشو بالحدث المهم، مستهلاً محاضرته بتوضيح موقع الصومال الجغرافي، والأهمية الجيوسياسية التي يكتنفها، وما تتوفر عليه أراضيه من الثروات والموارد الطبيعية، كالنحاس والذهب والغاز والنفط الأحفوري وغيرها، عادّاً إياها نقمة ونعمة في آن معاً.

وأشار إلى أن الدول الفقيرة في العالم، والأفريقية خاصة، هي نفسها التي تمتلك مخزوناً وافراً من هذه الموارد".

وعرض رئيس الوزراء الصومالي الأسبق، السياسة الصومالية، ونمط الحياة الاجتماعي فيه، منذ بدء التزاحم الأفريقي عليه في أواخر القرن التاسع عشر حتى حصوله على الاستقلال عام 1960، وتشكل جمهورية الصومال الأولى.

ووصف غاس تلك المرحلة حتى الانقلاب العسكري عام 1969 بـ"سنوات الديمقراطية"، موضحاً أنها "تميزت بامتلاك المواطن الصومالي الحق في التعبير وممارسة الحريات المدنية، وخلت السجون آنذاك من معتقلي الرأي، ليتحول الحال عقب الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال محمد سياد بري، والذي حكم الصومال بقبضة من حديد".

واستكمل قائلاً "استمر بري في الحكم 21 عاماً حتى سقطت حكومته على يد الجماعات العشائرية المعارضة، ما أدى إلى حرب أهلية دمرت مؤسسات الدولة والبنية التحتية العامة".

واستطرد "من ثم نشأت أول حكومة انتقالية عام 2000؛ وظهر اتحاد المحاكم الإسلامية الذي هزم على يد الحكومة الاتحادية الانتقالية عام 2008".

ومر غانس في محاضرته إلى "مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عُقد في جيبوتي عام 2009؛ والانتخابات الرئاسية الأولى عام 2012 وفشلها في إحداث تغيير فعّال؛ والانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2017 وشهدت انتخاب الزعيم الشعبوي محمد عبد الله فرماجو".

المساهمون