عبد اللهيان وغوتيريس يبحثان الاتفاق النووي وملفات إقليمية ودولية

عبد اللهيان وغوتيريس يبحثان الاتفاق النووي وملفات إقليمية ودولية

06 مايو 2022
دعا عبد اللهيان لئلا يكون التركيز على أوكرانيا على حساب أفغانستان (أتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

ناقش وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في اتصال هاتفي مساء اليوم الجمعة، عدة ملفات إقليمية ودولية، أبرزها الأزمة اليمنية ومفاوضات فيينا المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي المترنح والحرب الأوكرانية. 

وعن الأزمة اليمنية، أكد وزير الخارجية الإيراني، وفق بيان صحافي للخارجية، أن استمرار الهدنة في اليمن يستدعي تنفيذ التعهدات ورفع الحصار الإنساني المفروض عليه.  

وأشار عبد اللهيان إلى مفاوضات فيينا غير المباشرة مع واشنطن، والمتوقفة منذ قرابة شهرين، قائلا إن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية "مستمر" عبر الاتحاد الأوروبي. 

وحمّل الوزير الإيراني سياسة الضغوط القصوى الأميركية ضد بلاده مسؤولية تعثر المفاوضات النووية، منتقدا إقرار مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع قرارين غير ملزمين لإبقاء الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، والاحتفاظ بالعقوبات المفروضة على إيران تحت بند مكافحة الإرهاب. 

وأوضح أن "التوصل إلى اتفاق مستدام وقوي ومنصف يتطلب اتخاذ الإدارة الأميركية قرارا واقعيا وشجاعا للتعويض عن السياسات السابقة الخاطئة". 

كما أعرب المسؤول الإيراني عن قلق بلاده البالغ من الأوضاع الإنسانية والأمنية في أفغانستان، داعيا الأمم المتحدة إلى القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الأفغان في إيران، فضلا عن الإفراج عن الأرصدة الأفغانية المجمدة في الولايات المتحدة الأميركية.  

وفي إشارة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، شدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة التركيز على الحل السياسي، داعيا إلى ألا يكون التركيز على الأزمة الأوكرانية على حساب الاهتمام العالمي بالوضع الإنساني الكارثي في أفغانستان.  

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أمله في "رفع العقبات أمام انطلاق حركة الطيران من مطار صنعاء والتواصل بين المحافظات اليمنية واستمرار الهدنة"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.  

كما رحب غوتيريس باستمرار المباحثات بين طهران والرياض وتوجههما نحو عودة العلاقات الطبيعية، آملا أن يخصص صندوق الأمم المتحدة للاجئين المزيد من الدعم للاجئين الأفغان في إيران.  

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في تقديم "مبادرات سياسية" لدفع مفاوضات فيينا إلى الأمام للوصول إلى اتفاق منشود.  

وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من شهر مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم. ومع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، عبر منسقها إنريكي مورا، الذي تبادلَ الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما. لكن مساعي مورا لم تتكلل بالنجاح بعد في إزالة العقبات المتبقية لتوصل الطرفين إلى اتفاق.  

يُشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه.

وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.   

وتربط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأن يتخذ الطرف الآخر القرار السياسي.