عبد العاطي يؤكد لنظيره الأميركي رفض نقل أو تهجير الفلسطينيين من غزة

29 يناير 2025
نازحون فلسطينيون يعودون لمنازلهم شمالي قطاع غزة، 28 يناير، 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره، مشددًا على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لضمان تبادل الرهائن وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم.

- ناقش عبد العاطي ونظيره الأميركي ماركو روبيو أهمية التعاون لمنع حماس من حكم غزة مجددًا، مع شكر مصر على جهودها في الوساطة واستمرار المساعدات الإنسانية.

- رفضت مصر والأردن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إليهما، وسط رفض دولي وعربي واسع لهذه الدعوة.

روبيو شكر جهود مصر بالوساطة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب

وزير الخارجية الأميركي أكد أهمية محاسبة حركة حماس

هذا الاتصال هو الثاني بين الوزيرين منذ تولي روبيو منصبه

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، مساء أمس الثلاثاء، إلى عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني الحريص على البقاء على أرضه، مشدداً على رفض النقل أو التهجير خارجها، ومن ثم ضرورة احترام صمود هذا الشعب، وحقه في تقرير المصير. وهذا الاتصال هو الثاني بين عبد العاطي وروبيو منذ تولي الأخير منصبه، إذ بحث الوزيران، يوم الجمعة الفائت، التطورات في قطاع غزة وملفات الأزمة بالمنطقة. 

واستعرض الجانبان، في اتصال الثلاثاء، وفق وزارة الخارجية المصرية، تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشدد عبد العاطي على أهمية التزام أطراف الاتفاق بتنفيذ بنوده وفق مراحله الثلاث، بما يساهم في تبادل الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) والأسرى، ويسمح للشعب الفلسطيني بالعودة إلى منازلهم، ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستدام للقطاع، في خطوة أساسية لاستعادة الهدوء والاستقرار، وبلورة أفق سياسي يساهم في إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي استناداً إلى حل الدولتين.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، وفق ما أوردته وكالة رويترز، إنّ وزيرها ماركو روبيو أكد لنظيره المصري بدر عبد العاطي أهمية التعاون الوثيق لضمان عدم تمكّن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من حكم غزة مرة أخرى أو "تهديد إسرائيل مجدداً". وعبر روبيو، خلال الاتصال، عن شكره لمصر "على جهودها في الوساطة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار"، بالإضافة إلى استمرار تسليم المساعدات الإنسانية في غزة، كما أكد روبيو "أهمية محاسبة حركة حماس"، بحسب بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد كشف، ليل الاثنين - الثلاثاء، لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأنه "يتمنى ويعتقد أنه وملك الأردن (عبد الله الثاني) سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما".

في موازاة ذلك، نفى مسؤول مصري، أمس الثلاثاء، إجراء اتصال هاتفي بين السيسي وترامب. ودعا المصدر في تصريحات نقلتها قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، المملوكة للمخابرات المصرية، وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة المطلوبة في ما يخص اتصالاً على هذا المستوى، وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط".

وكان ترامب قد اقترح، يوم السبت الفائت، استقبال الأردن ومصر المزيد من الفلسطينيين من غزة. وطرح ترامب خطة "لتطهير" قطاع غزة الذي مزقته الحرب، في تصريحات تفاقم مخاوف الفلسطينيين طويلة الأمد من إبعادهم بشكل دائم عن ديارهم. ورفض الأردن ومصر، في مطلع الأسبوع، تصريح ترامب بأن عليهما استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، حيث استشهد بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع عشرات الآلاف واشتعلت أزمة إنسانية. وعندما سئل ترامب عما إذا كان هذا حلاً مؤقتاً أم طويل الأمد لغزة، قال: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".

وتتواصل ردات الفعل الدولية والعربية الرافضة دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وعبّرت دول عربية وغربية عن رفضها دعوة ترامب. كما أعلنت الأمم المتحدة، معارضتها هذه الدعوة.

المساهمون