عبد العاطي: مصر تواجه تحديات بالغة الخطورة لم تشهد مثلها في التاريخ

10 مارس 2025   |  آخر تحديث: 12:36 (توقيت القدس)
عبد العاطي في القاهرة، 10 سبتمبر 2024 (سيد حسن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه مصر تحديات غير مسبوقة تهدد أمنها القومي، مع تراجع دور مؤسسات الدولة في بعض الدول العربية والأفريقية، مما يخلق فراغًا تستغله جماعات إرهابية، كما هو الحال في ليبيا وسوريا واليمن.

- تأثرت قناة السويس بشكل كبير بسبب الأزمة في البحر الأحمر، حيث انخفض عدد السفن العابرة يوميًا من 73 إلى 13، مما أثر على العائدات الاقتصادية.

- مصر ترفض التهجير القسري وتدعم حل الدولتين وفق حدود 1967، وتعتبر ملف التهجير "خطًا أحمر"، مع جهود دبلوماسية لدعم إعادة إعمار غزة.

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، أن بلاده تواجه تحديات غير مسبوقة تهدد أمنها القومي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية لم تشهدها البلاد من قبل بهذه الحدة والتعقيد"، قائلاً: "مصر لم تمر في تاريخها القديم أو الحديث بمثل هذا العدد من التحديات بالغة الخطورة التي انفجرت في وقت واحد". جاء ذلك خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم درويش، لمناقشة آخر المستجدات الدولية وموقف الدولة المصرية منها.

وأوضح عبد العاطي أن المنطقة تشهد تراجعًا وانهيارًا في دور مؤسسات الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية والأفريقية، ما يخلق فراغًا تستغله جماعات إرهابية وأطراف خارجية، مستشهدًا بما يحدث في ليبيا وسورية واليمن، إلى جانب الوضع المتدهور في لبنان والسودان.

وفي ما يخص تداعيات الأزمة في البحر الأحمر، أكد وزير الخارجية أن قناة السويس تعرّضت لخسائر فادحة، حيث انخفض عدد السفن العابرة يوميًا من 73 سفينة إلى 13 فقط، ما أثر بشكل كبير على العائدات الاقتصادية.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدد عبد العاطي على أن موقف مصر ثابت في رفض التهجير ودعم حل الدولتين وفق حدود يونيو 1967، مؤكدًا أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي "الحاسم أجهض مخطط التهجير القسري". وأضاف أن مصر تعتبر ملف التهجير "خطًا أحمر" لما يحمله من مخاطر تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني.

كما استعرض عبد العاطي مخرجات القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر، مشيرًا إلى الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة. وأوضح أن القمة اعتمدت الخطة المصرية للإعمار، التي أصبحت خطة عربية إسلامية بعد موافقة منظمة التعاون الإسلامي عليها. وأكد أن هناك تحركات واتصالات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية لاعتماد الخطة والعمل على تنفيذها.

المساهمون