عبد العاطي في واشنطن: الحرب على غزة وسد النهضة والأمن الإقليمي

30 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:12 (توقيت القدس)
من لقاء عبد العاطي وليندسي غراهام في واشنطن، 30 يوليو 2025 (الخارجية المصرية/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لقاءات مع قيادات الكونغرس الأميركي، تناولت التعاون الثنائي والأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة وسد النهضة وتحديات الأمن الإقليمي. أكد عبد العاطي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن في السياسة والدفاع والاقتصاد.

- ناقش عبد العاطي جهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة، وتأمين المساعدات الإنسانية، وحل الدولتين، بالإضافة إلى موقف مصر الرافض للإجراءات الأحادية في ملف سد النهضة، ودعا للتعاون بين دول حوض النيل.

- تناولت اللقاءات التعاون العسكري والأمني، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، خاصة في قطاعات الطاقة والدواء والتحول الرقمي، مع التركيز على استقرار منطقة الساحل وأمن البحر الأحمر.

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في واشنطن، سلسلة من اللقاءات مع كبار قيادات الكونغرس الأميركي، تناولت ملفات التعاون الثنائي، والأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في غزة، وقضية سد النهضة، وتحديات الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا. واستهل عبد العاطي زيارته بلقاء السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية في مجلس الشيوخ.

وخلال اللقاء، أشاد عبد العاطي بـ"متانة الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن"، وفق بيان للخارجية المصرية، مؤكداً "أهمية استمرار التعاون في مجالات السياسة والدفاع والاقتصاد، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الاستقرار في المنطقة". وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث "عرض الوزير المصري الجهود المتواصلة التي تبذلها بلاده، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية، وبدء مسار التعافي وإعادة الإعمار"، مؤكداً التزام مصر الثابت بحل الدولتين، وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.

كما ناقش الطرفان ملف سد النهضة، حيث جدد عبد العاطي "موقف مصر الرافض للإجراءات الأحادية من قبل الجانب الإثيوبي"، مؤكداً أنّ مصر "ستتخذ كافة التدابير المشروعة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائي"، وداعياً إلى "التعاون القائم على التوافق والمنفعة المشتركة بين دول حوض النيل". وفي لقاء منفصل، اجتمع عبد العاطي مع رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور روجر ويكر، حيث ناقش الجانبان "سبل دعم التعاون العسكري القائم، في ضوء التحديات الأمنية المتعددة التي تواجهها مصر من مختلف الاتجاهات"، بحسب البيان.

وأكد عبد العاطي أّنّ مصر تتحمل عبئاً متزايداً في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، مستعرضاً جهودها في "مكافحة الإرهاب، وتأمين الملاحة، واحتواء الأزمات في جوارها المباشر". كما شدد على أهمية الشراكة المصرية - الأميركية "كركيزة أساسية للأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا". وفي اجتماع مع السيناتور ديفيد ماكورميك، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وآسيا ومكافحة الإرهاب، تناول اللقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والنتائج الإيجابية لمنتدى الأعمال المصري-الأميركي الذي استضافته القاهرة بمشاركة أكثر من 50 شركة أميركية.

وأعرب الوزير المصري عن "تطلع القاهرة لتعميق الشراكة الاقتصادية والتجارية، وتعزيز حضور الشركات الأميركية في السوق المصرية، خاصة في قطاعات الطاقة والدواء والتحول الرقمي". وفي الشق السياسي، ركز اللقاء على تطورات الوضع في غزة، والجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى النقاش حول الأوضاع في ليبيا وسورية وأمن البحر الأحمر.

كما التقى عبد العاطي السيناتور الديمقراطي برايان شاتز، زعيم الأقلية في اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، حيث أكد خصوصية العلاقات مع الولايات المتحدة، ودور الكونغرس في دعم مسارات التعاون المشترك. وعرض الوزير خلال اللقاء نتائج جولته الأخيرة في غرب أفريقيا، التي شملت ست دول، مشيراً إلى أنّ استقرار منطقة الساحل، "يمثل أولوية استراتيجية لمصر في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والجماعات المسلحة، ما يستدعي تنسيقاً دولياً أكبر".