عباس يقدم للقمة العربية الطارئة الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات

20 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 15:45 (توقيت القدس)
عباس خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، 15 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرؤية الفلسطينية في القمة العربية: قدم الرئيس محمود عباس رؤية شاملة لمواجهة التحديات الفلسطينية، تشمل الحفاظ على حقوق الشعب، منع التهجير، إعادة الإعمار، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

- جهود الحكومة الفلسطينية في غزة: تعمل الحكومة على تعزيز وجودها في غزة باستعادة الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية، بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، لدعم إعادة الإعمار والتعافي المبكر.

- الدعوة لتحقيق السلام والوحدة الوطنية: أكد عباس على أهمية هدنة شاملة، وقف الأعمال الإسرائيلية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، مع تحقيق الوحدة الوطنية والالتزام بالخيار الديمقراطي عبر انتخابات عامة.

الخطة تشتمل على العناصر التي من شأنها الحفاظ على حقوق الفلسطينيين

الرؤية تطرح تولي السلطة مسؤولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية

دعا عباس إلى ضرورة العمل على تحقيق هدنة طويلة في قطاع غزة والضفة

أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس سيقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس/آذار المقبل. وأوضحت أن الخطة تشتمل على العناصر التي من شأنها الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، وضمان صموده وثباته على أرضه، ومنع محاولات التهجير، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب الرئاسة الفلسطينية، فإن أبرز عناصر الرؤية الفلسطينية: تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية، انطلاقاً من وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع. وأضافت "نؤكد وجوب تسلّمها للمعابر كافة، بما فيها معبر كرم أبو سالم، ورفح الحدودي مع مصر وتشغيله بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق عام 2005".

وفي هذا الإطار، قالت الرئاسة إن الحكومة الفلسطينية حشدت انطلاقاً من مسؤولياتها، وفي حدود إمكانياتها، طاقاتها ومواردها المتوفرة في قطاع غزة، لاستعادة خدمتي المياه والكهرباء، ومساعدة النازحين على العودة إلى مناطقهم، وتوفير وسائل الإيواء لهم، وفتح الطرق، وتفعيل الخدمات الصحية والتعليمية، وتقديم المساعدات الإنسانية في إطار خطة التعافي المبكر التي يشرف على تنفيذها فريق حكومي.

وأشارت إلى أن الحكومة شكّلت لجنة عمل لشؤون غزة، تشمل مهامها إسناد جهود الحكومة في تنسيق تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية، وتوفير الإيواء المؤقت. وكشفت أن اللجنة تتشكل من الكفاءات من أبناء قطاع غزة المشهود لهم بالنزاهة والشفافية والخبرة في شؤون القطاع برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة أعدّت خطة للتعافي وإعادة الإعمار، مع إبقاء السكان في داخل القطاع، بالتشاور والتعاون مع الأشقاء في مصر والمنظمات الدولية بما فيها البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيتم تقديمها إلى القمة العربية لإقرارها.

وقالت الرئاسة: "نعمل مع الأشقاء في مصر والأمم المتحدة على عقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في أقرب فرصة ممكنة، ندعو فيه الأشقاء والأصدقاء من الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، وتقديم مساهمتها في إطار الصندوق الدولي للائتمان بالتعاون مع البنك الدولي". وأضافت "نقدر عالياً مواصلة العديد من دول العالم دعمها لوكالة أونروا التي تعمل بتكليف أممي، وتقدم خدمات هامة لا يمكن الاستغناء عنها".

وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس محمود عباس أكد مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير في مختلف المجالات المؤسساتية والقانونية والخدماتية، وذلك حرصاً على تقديم أفضل الخدمات لشعبنا الفلسطيني، وهو البرنامج الذي لاقى ترحيباً ودعماً دولياً واسعاً، وتعمل الحكومة مع البنك الدولي، والمنظمات الدولية المتخصصة، من أجل ضمان تطبيق أفضل الممارسات والمعايير في برنامجها الإصلاحي.

ودعا عباس إلى ضرورة العمل على تحقيق هدنة شاملة وطويلة المدى، في كل من غزة والضفة والقدس، مقابل وقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، ووقف الممارسات والسياسات التي تقوض حل الدولتين، وتُضعف السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحافظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو ما يفتح المجال أمام مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وجدد عباس تأكيده أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في كل المحافل والمحاكم، وذلك انطلاقاً من أن تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، إلى جانب دولة إسرائيل، هو الضمانة الوحيدة التي تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يستدعي الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو/حزيران المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة حشد الطاقات، والتحضير لنجاح هذا المؤتمر من خلال التحضيرات التي يقوم بها التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة، وتحقيق المزيد من الاعترافات الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكد عباس أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد. وأوضح محمود عباس أن الخيار الديمقراطي والاحتكام إلى صندوق الاقتراع، هو الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب لاختيار من يمثله من خلال انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، تجري في كل الأرض الفلسطينية، في غزة والضفة والقدس الشرقية، على حد تعبيره. وأعلن عزمه تنظيمها بعد عام من الآن إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك، والتي ندعو الجميع إلى المساهمة في تهيئتها.

المساهمون