عباس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية

02 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 22:54 (توقيت القدس)
عباس يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، 21 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حيث دمرت قوات الاحتلال مربعات سكنية في جنين وطولكرم، وأجبرت المواطنين على النزوح.
- طالبت الرئاسة الفلسطينية بتدخل دولي لحماية الفلسطينيين ووقف جرائم التهجير والتطهير العرقي، محذرة من تصعيد التوتر في المنطقة.
- أكدت الرئاسة الفلسطينية على صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال، مشيرة إلى أن القصف الجوي أصبح سلوكاً معتاداً لتدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين.

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتفجير عشرات المنازل.

وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال أجبرت المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية منهجياً، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المواطنين، وحرق منازلهم وممتلكاتهم، والتي تهدف جميعها إلى "تهجير شعبنا من أرضه ووطنه".

كما طالبت الرئاسة مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي التي تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية وفقاً للقانون الدولي. وطالبت الرئاسة الفلسطينية أيضاً الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري، وإجبار دولة الاحتلال على وقف عمليات التدمير والتهجير، منعاً للتصعيد والتوتر جراء هذه السياسة التي ستنعكس آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن جيش الاحتلال يستكمل مخططاته التي بدأها بقطاع غزة لتهجير الشعب الفلسطيني، من خلال نسفه المنازل والأحياء السكنية، بهدف فرض مخططاته المرفوضة والمدانة والتي سيقابلها الشعب الفلسطيني بالصمود على أرضه دفاعاً وحفاظاً على تاريخه ومقدساته، وهو قادر على إفشال هذه المخططات التهجيرية، كما أفشل في السابق جميع المشاريع التي استهدفت نضاله وحقوقه المشروعة وثوابته التي لن يحيد عنها.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية، مرة أخرى، من خطورة هذه الأعمال المدمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، وانعكاساتها الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها، والتي لن تحقق السلام والأمن لأحد، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه، وسيُفشل هذه المخططات بصموده.

يأتي ذلك بينما تتوسع دائرة العدوان الإسرائيلي في مدن شمال الضفة الغربية بوتيرة متسارعة، إذ بات القصف الجوي سلوكاً معتاداً عند جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الاغتيالات واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، في محاولة لاستنساخ نموذج الحرب على قطاع غزة.