عباس يطرح بمؤتمر حل الدولتين سياسة السلطة والتزاماتها بالمرحلة المقبلة
استمع إلى الملخص
- أعلن عباس عن التزام السلطة الفلسطينية بالإصلاحات الإدارية والمالية والسياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات عامة وإصلاح النظام المالي والمناهج التعليمية، وإنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد.
- أدان عباس عملية حماس في 7 أكتوبر، مؤكدًا على ضرورة تسليم الفصائل أسلحتها للسلطة الفلسطينية لتحقيق دولة واحدة غير مسلحة وقوات أمن شرعية واحدة.
قال الرئيس محمود عباس، مساء الاثنين، في كلمة ألقاها من مقرّ الرئاسة في رام الله عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، في "المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالسبل السلمية وتنفيذ حل الدولتين"، إن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، يشكل مساراً "لإنهاء الكارثة الإنسانية ووقف الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الشرعية الدولية وفق المبادرة العربية للسلام، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على ضرورة وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني فوراً، داعياً إلى ضمان توصيل الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، مؤكداً أن مسؤولية الأمن وإدارة غزة هي مسؤولية الدولة الفلسطينية لوحدها. وقال إنَّ دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحّمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، وبدعم ومشاركة عربية ودولية.
وقبيل كلمة عباس، قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيجدد التزاماته أمام الدول المجتمعة بالتزامات السلطة بالإصلاح الإداري والمالي والسياسي، عبر إجراء انتخابات عامة "المجلس الوطني" (بصفته برلمان فلسطين) وانتخابات رئاسية العام القادم، وذلك بعد الانتهاء من إعداد الدستور الفلسطيني، للانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة، وهو ما أكده بالفعل عباس في كلمته.
وعن تفاصيل الإصلاح قال عباس، إنها تشمل إصلاح النظام المالي والمناهج التعليمية وفق معايير ِاليونسكو خلال عامين، وإنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد بعد إلغاء جميع المدفوعات ِالسابقة لعائلات الأسرى والشهداء، مؤكداً أن هذا النظام "يخضع حالياً لتدقيق دولي من شركة دولية متخصّصة".
وعبّر الرئيس الفلسطيني عن إدانة عملية السابع من أكتوبر التي قامت بها حركة حماس ضد المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. قائلاً "لن يكون لحماس دور في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطةِ الفلسطينية، لأننا نريد دولة واحدةً غير مسلحة، وقانوناً واحداً، وقوات أمن شرعية واحدة. ونؤكّد إدانتنا لجرائم الاحتلال، كما ندين قتل وأسر المدنيين بما في ذلك ما قامت به حماس في 7 أكتوبر 2023".
وكان مصدر مطلع قد قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن "الرئيس عباس سيؤكد ما اتُّفق عليه في إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي وافقت القيادة الفلسطينية على كل ما جاء فيه وأهمه نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار، بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية وتحت رعاية الأمم المتحدة، مدعومة إقليمياً، ودعم قوات الأمن الفلسطينية وتمكينها، وبناء عليه يجب أن تنهي حركة حماس دورها في قطاع غزة، وأن تسلم أسلحتها للسلطة الفلسطينية مع إمكانية أن يحدث ذلك بمشاركة ودعم دوليين".
وسيلقي الرئيس محمود عباس (أبو مازن) خطاباً مسجلاً في الأمم المتحدة، يوم الخميس المقبل، بعدما قرّرت الولايات المتحدة الأميركية عدم منحه وبقية الوفد الفلسطيني تأشيرات دخول لحضور اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الثمانين.