استمع إلى الملخص
- يرافق عباس وفد رسمي يضم كبار المسؤولين الفلسطينيين، حيث سيعرض رؤية السلطة الفلسطينية للتعامل مع الأزمة، رغم عدم تبني مصر أو الأردن لمواقف داعمة لهذه الرؤية.
- دانت وزارة الخارجية الفلسطينية التحريض الإسرائيلي لاستئناف الحرب ضد الشعب الفلسطيني، مطالبةً بنهضة دولية لوقف الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من بسط سيادتها على كامل أراضيها.
يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عصر اليوم الاثنين، من عمّان إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة، التي ستُعقد يوم غد الثلاثاء لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة. وحسب ما قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن القيادة الفلسطينية غير متفائلة بعد، وتنتظر مساء اليوم تجهيز مسودة البيان النهائي للقمة الذي يجرى العمل عليه منذ يومين.
وأكد مصدر رفيع لـ"العربي الجديد" أن "أي موقف ستخرج به القمة العربية لن ينتج عنه إجراء فعلي وحقيقي يتمثل في دعم السلطة مالياً، والرد فعلياً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يكون مجدياً ولا يمكن التعويل عليه". وبحسب مصادر خاصة، فقد غادر عباس مدينة رام الله يوم أمس الأحد متوجهاً إلى عمّان، ومن المتوقع أن تستكمل طائرته رحلتها إلى القاهرة اليوم، حيث سيشارك في الاجتماعات التي ستجمع القادة والزعماء العرب لمناقشة المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فإنه سيرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مشاركته في قمة القاهرة وفد رسمي يضم عدداً من كبار المسؤولين الفلسطينيين. ويضم الوفد المرافق كلاً من رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وتنطلق غداً الثلاثاء في القاهرة القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر، والتي كان مقرراً لها السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، قبل إرجائها إلى الرابع من مارس الجاري. ومن المقرر أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤية السلطة الفلسطينية للتعامل مع الأزمة، على أمل الحصول على دعم لها، في وقت لا تتبنى مصر أو الأردن مواقف داعمة لتلك الرؤية.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية التحريض الذي يصدر عن أركان الحكومة الإسرائيلية لاستئناف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، والإمعان في حرب الضم المتواصل لأرض دولة فلسطين بحجج وذرائع واهية، واعتبرتها "دعوات رسمية لتغليب عنجهية القوة بشكل نهائي على القانون الدولي ولغة العقل، وتهديداً مباشراً للأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ومرتكزات النظام العالمي".
وطالبت الخارجية في بيان، مساء اليوم الاثنين، بـ"نهضة دولية حقيقية واجراءات للجم تغول الاحتلال على شعبنا وحقوقه، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار والوقف النهائي لحرب الإبادة والضم والتهجير، وسرعة تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية المعترف بها دولياً من القيام بمسؤولياتها وبسط سيادتها على قطاع غزة فوراً وكامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967". وأكدت أن "التاريخ لن يرحم الدول والأطراف التي تعيق تحقيق سيطرة دولة فلسطين وتمكينها من ممارسة كامل سيادتها على أرضها كما جاءت في قرارات الشرعية الدولية".