عائلة المقرحي تفشل في تبرئته من تفجير لوكربي بعد وفاته

عائلة المقرحي تفشل في تبرئته من تفجير لوكربي بعد وفاته

15 يناير 2021
المقرحي المدان الوحيد في التفجير (فرانس برس)
+ الخط -

قال محامي عائلة الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في تفجير طائرة فوق مدينة لوكربي عام 1988 في واقعة راح ضحيتها 270 شخصا، إن العائلة خسرت اليوم الجمعة التماسا أمام محكمة اسكتلندية لتبرئته بعد وفاته.

وكان المقرحي قد توفي في 2012 بعدما حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2001، لإدانته بقتل 243 راكبا وطاقما مكونا من 16 شخصا، إضافة إلى 11 من سكان لوكربي، في هجوم من الأكثر دموية من نوعه في التاريخ البريطاني.

ورفض خمسة قضاة في محكمة الاستئناف الجنائية في اسكتلندا طعن عائلة المقرحي في الحكم بإدانته.

وأصدر عامر أنور، محامي العائلة، بيانا نقل فيه عن علي ابن المقرحي قوله إن حكم اليوم كان صادما للعائلة، وإنها طلبت من فريقها القانوني تقديم طعن أمام المحكمة البريطانية العليا.

وقال أنور "هو واثق من براءة أبيه وعازم على تحقيق الوعد الذي قطعه بتبرئة ساحته وساحة ليبيا".

وكانت الرحلة رقم 103 التابعة لشركة طيران "بان أميركا" قد انفجرت وسقطت في بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر/ كانون الأول 1988، وهي في طريقها من لندن إلى نيويورك، وعلى متنها ركاب معظمهم أميركيون كانوا في طريق العودة إلى ديارهم للاحتفال بعيد الميلاد.

وبعد مشاحنات وعقوبات على ليبيا على مدى سنوات، حوكم المقرحي ورجل ثان هو الأمين خليفة فحيمة عام 2000 في هولندا بموجب القانون الاسكتلندي. وأدين المقرحي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 27 عاما، في حين برأت المحكمة فحيمة.
ونفى المقرحي أي دور له في الهجوم قبل وفاته في ليبيا عام 2012، بعدما أطلقت الحكومة الاسكتلندية سراحه قبل ثلاث سنوات لأسباب صحية عقب تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا.

وقبِل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية بلاده عن التفجير في 2003، وقدم تعويضات لأسر الضحايا، لكنه لم يقل إنه أمر شخصيا بالهجوم.

غير أن عائلة المقرحي وبعض أقارب الضحايا الاسكتلنديين شككوا مرارا في قرار إدانته، وقالوا إن الحقيقة لم تظهر بعد.

(رويترز)

المساهمون