عائلات محتجزين في غزة تخشى خطراً أكبر عليهم مع استئناف إسرائيل حربها على القطاع

09 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 16:15 (توقيت القدس)
تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين بغزة، 6 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- والدة الجندي الإسرائيلي تامير، المحتجز في غزة، تعبر عن قلقها من أن القصف الإسرائيلي المتجدد يعرض حياة ابنها للخطر، مشيرة إلى أن الضغط العسكري لم ينجح في تحرير الرهائن، بينما المفاوضات والضغط الدولي قد يكونان أكثر فعالية.

- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن، بينما تختلف الآراء بين عائلات المحتجزين حول الاستراتيجية الأفضل.

- الخوف من تعرض الرهائن للأذى جراء الغارات الإسرائيلية يظل قائماً، حيث يشير بعض الأهالي إلى أن الرهائن يعانون من تبعات الهجمات، مما يعزز الدعوات للمفاوضات بدلاً من التصعيد العسكري.

ترغب والدة جندي إسرائيلي محتجز في غزة في عودة ابنها، لكنها تخشى أن يعرّض القصف الإسرائيلي المتجدد للقطاع حياته لخطر أكبر. وقالت هيروت نمرودي لوكالة فرانس برس خلال مقابلة "أبناؤنا في خطر". واقتيد نجلها الجندي تامير (18 عاما) إلى قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضافت "لا نعلم الكثير، لكن الأمر المؤكد أن الضغط العسكري على غزة يعرّض الرهائن للخطر".

وبعد شهرين من الهدنة الهشة بين حركة حماس والدولة العبرية، استأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الفائت.

ضغط ومفاوضات

وصفت هيروت ابنها الجندي في مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، بأنه "سعيد، فضولي (...) ومبدع". وعند هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أرسل تمير رسالة لوالدته حول آلاف الصواريخ التي بدأت حركة حماس إطلاقها فجر ذلك اليوم. وبعد 20 دقيقة، احتجز مع جنديين آخرين قتلا بعد شهرين داخل غزة، في ظروف مجهولة.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب المحتجزين، على أن زيادة الضغط العسكري هي السبيل الوحيد لإجبار حماس على المحتجزين الأحياء والأموات الذين ما زالوا في قطاع غزة.

وأشارت والدة تمير إلى أنه "على مدى عام ونصف عام، لم ينجح ذلك. ما نجح هو المفاوضات والضغط (من الرئيس الأميركي دونالد ترامب)". وأتمّ تمير العشرين من عمره في قطاع غزة، وهو واحد من 24 محتجزا يعتقد أنهم ما زالوا أحياء، رغم عدم إرسال أي دليل على الحياة منذ اختطافه. وتنضم والدته بانتظام إلى عائلات المحتجزين الأخرى في التجمعات في تل أبيب، رغم أنهم لا يتفقون جميعا على أفضل استراتيجية لتأمين عودتهم.

بينما يعتقد آخرون، مثل تسفيكا مور الذي احتجز ابنه إيتان في مهرجان نوفا الموسيقي أن القوة لا التفاوض هي السبيل الأمثل. وقال "لن تطلق حماس سراح الرهائن أبدا بدافع طيبة قلبها ودون ضغط عسكري". وبحسب مور، أحد مؤسسي منتدى تكفا "الأمل" بالعبرية "في كل مرة تطالب فيها حماس بوقت مستقطع، تفاوض الحكومة بدلا من زيادة الضغط لإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة".

"خوف دائم"

يخالفه الرأي آخرون مثل داني ميران الذي احتجز ابنه عمري (48 عاما) من منزله في كيبوتس ناحال عوز. ويشير ميران الذي يشارك دائما في مسيرات المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين إلى أن "الخوف من أن يصاب رهائننا بأذى جراء الغارات الإسرائيلية لا يزال قائما". وقال الأب الذي سيبلغ الثمانين قريبا، إن "الرهائن الذين خرجوا قالوا إنه عندما يهاجم الجيش الإسرائيلي غزة، فإنهم يعانون التبعات".

وأضاف أن دعم مجتمعه منحه القدرة على الصمود من أجل ابنه الذي لديه ابنتان. وأوضح "احتفلنا للتو بعيد ميلاد ألما الثاني، أصغر بناته. عيد ميلادها الثاني بدون والدها... إنه أمر صعب للغاية". وتحدث مع المشاركين في تظاهرة المحتجزين الأسبوعية مساء السبت قائلا "أرغب في أن أضمّ عمري وأخبره كيف تناضل البلاد بأسرها من أجل عودة جميع الرهائن إلى ديارهم معا". ويعتقد أن عمري وإيتان على قيد الحياة.

(فرانس برس)