عائلات المحتجزين بغزة أمام مكتب نتنياهو لمطالبته باتفاق كما في لبنان

27 نوفمبر 2024
متظاهرون في تل أبيب يطالبون بوقف الحرب، 27 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في لبنان، معبرين عن استيائهم من عدم التوصل لاتفاق مشابه في غزة.
- طالبت هيئة البث الإسرائيلية الحكومة بالتوصل لاتفاق مع حماس لإعادة جميع المختطفين، معبرة عن ثقتها في قدرة نتنياهو على تحقيق ذلك، ومشيرة إلى أن حزب الله لا يزال يمتلك قدرات لم تُدمر.
- واجهت والدة جندي أسير وزير الأمن القومي، واصفة إياه بـ"فرعون" لرفضه صفقة تبادل الأسرى، مطالبة بضرورة التوصل لاتفاق يعيد الأسرى.

تظاهر أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأربعاء، أمام مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الكنيست، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار في لبنان.

وقالت عائلات الأسرى في منشور على منصة إكس: "احتج أهالي المختطفين بالكنيست (البرلمان)، وطرحوا سؤالاً واحداً بسيطاً: إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال (لبنان)، فلماذا لا يجري التوصل إلى اتفاق في الجنوب (غزة)؟ فإذا كان من الممكن العودة إلى لبنان، فمن الممكن العودة إلى غزة".

وأضاف البيان: "نطالب بالتوصل إلى اتفاق يعيد أحباءنا الذين لم يعودوا إلى منازلهم منذ 418 يوماً"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. ونشر مقطع فيديو يظهر عدداً من أفراد العائلات وهم يجلسون أمام مكتب نتنياهو في الكنيست مرتدين قمصاناً تحمل صوراً لأسرى.

في السياق ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "يطالب الأهالي الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وإنهاء الحرب". ونقلت عن شارون شرابي، شقيق أحد الأسرى، قوله بالتظاهرة: "حزب الله لديه قدرات لم يدمرها الجيش الإسرائيلي بعد، نحن نفهم أنذ من الممكن مغادرة لبنان ويمكن العودة إلى لبنان". وأضاف: "في الوقت نفسه، وبطريقة مماثلة، يمكننا أن نخرج من غزة ونعود إلى غزة عندما نحتاج إلى ذلك، ولكن قبل كل شيء، يجب أن يكون المختطفون لدينا في المنزل".

ونقلت عن إيلي ألبيغ، والد أحد الأسرى، قوله إن "على نتنياهو التوصل إلى اتفاق في غزة كما توصل إلى اتفاق مع لبنان". وأضافت: "نحن نثق بك، يمكنك ذلك إذا أردت من فضلك، نتوسل من قلوبنا من أجل أحبائنا". واتهمت عائلات الأسرى في وقت سابق نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى لأسباب تتعلق بحسابات سياسية خاصة ببقائه بالسلطة.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.

وأوقع العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً 3 آلاف و823 شهيداً و15 ألفاً و859 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسُجِّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.

يأتي ذلك بينما تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".

إلى ذلك، هاجمت والدة جندي إسرائيلي أسير بقطاع غزة، الأربعاء، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، واصفة إياه بـ"فرعون"، في إشارة إلى قسوته ورفضه التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى.

ومخاطبةً بن غفير، الذي كان مشاركاً في الاجتماع، قالت عيناف زانغاوكر، والدة الجندي ماتان، خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي البرلمانية: "إذا كان ابني ماتان على قيد الحياة ونجا من 418 يوماً في الأسر، فمن أنت لتقرر مصيره مثل فرعون الذي قرر مصير شعب إسرائيل؟ من أنت لتقسي قلبك؟"

وأضافت: "لو كان ابنك شوفائيل، المحتجز في الأسر، لكنت قاتلت من كل المنابر لإعادته إلى المنزل. نحن نصرخ من أعماق قلوبنا". وطالبت بالموافقة على صفقة شاملة للأسرى قائلة: "إلى متى ستسمحون لابني بالتعفن في الأسر؟ لقد نفد وقته". وواصلت انتقادها قائلة: "وقّع على الصفقة وتوقف عن كونك وزيراً شعبوياً. أريد أن أعرف، هل عيّنك خالق العالم، باسم الدين، لاحتلال غزة بدلاً من إعادة طفلي؟".

من جانبه، رد بن غفير على زانغاوكر، متمسكاً بمعارضته لأي اتفاق يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلاً: "هناك حديث حالياً عن صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين). لست مستعدًا لإطلاق سراح 1000 من السنوار"، في إشارة إلى يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي اغتالته إسرائيل والذي سبق أن أُطلق سراحه بصفقة تبادل عام 2011.

(الأناضول)