عائلات المحتجزين الإسرائيليين: مَن يريد الإفراج عن أبنائنا لا يحتلّ غزة
استمع إلى الملخص
- أظهرت استطلاعات الرأي أن 72% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل مع حماس، بينما 62% يفتقرون للثقة في حكومة نتنياهو، حيث ترى العائلات أن إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد لعودة أبنائهم.
- تصاعد التوترات مع استمرار إسرائيل في خططها العسكرية لاحتلال غزة، مما يعقد الوضع الإنساني، وسط اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وانتهاكات حقوقية.
أكدت عائلات المحتجزين أنّ نتنياهو "يضع العراقيل" أمام إبرام صفقة
قريب محتجز في غزة: استمرار الحرب يعني مزيداً من فقدان الأرواح
استطلاع: 72% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس
قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، إنّ مَن يريد الإفراج عنهم "لا يحتلّ غزة"، مؤكدة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يضع العراقيل" أمام إبرام صفقة تبادل. جاء ذلك على لسان عدد منهم خلال مؤتمر صحافي عقدته عائلات المحتجزين أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ويأتي المؤتمر الصحافي وسط تصاعد ضغوط عائلات المحتجزين الإسرائيليين للمضيّ في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة. ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء رداً رسمياً منه على مقترح أميركي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه أخيراً، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً.
وقالت قريبة أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة إنّ "نتنياهو يواصل الحرب بذريعة مواجهة حماس، رغم أنّه يستطيع توقيع اتفاق يعيد عشرات الأسرى، بينهم أحياء وجثامين"، لكنّه "يضع العراقيل" أمام ذلك، وأكدت أنّ "من يسعى إلى استعادة المحتجزين لا يجرّ الجيش نحو اجتياح القطاع ولا يفرض حرباً لا نهاية لها"، وأضافت: "لدينا أيام معدودة فقط لوقف توسيع الحرب".
فيما قال قريب محتجز آخر إنّ استمرار الحرب يعني مزيداً من فقدان الأرواح، محذراً من أنّ "أي عملية عسكرية للسيطرة على غزة ستقضي على فرص الصفقة"، ووجّه نداءً إلى المجتمع الإسرائيلي للخروج إلى الشوارع بكثافة والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى عودة المحتجزين "أحياء من داخل الأنفاق".
وفي وقت سابق السبت، كشفت نتائج استطلاع أجراه معهد "لازار" للأبحاث لصالح صحيفة معاريف أنّ 72% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، وأعرب 62% من المشاركين عن انعدام ثقتهم بحكومة نتنياهو، قريبة محتجز آخر شدّدت خلال المؤتمر الصحافي على أنّ "إنهاء الحرب وتوقيع صفقة هو الطريق الوحيد لعودة أبنائهم"، معتبرة أنّ الحكومة الحالية تدفع الجنود إلى موت بلا جدوى" وتفرض على الشعب "حرباً أبدية لا لزوم لها".
وتقدّر إسرائيل أن لدى حماس 50 محتجزاً، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي. وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً يُنفَّذ خلالها التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 محتجزين أحياء و18 جثماناً إسرائيلياً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.
ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيّمات اللاجئين وسط القطاع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت 62 ألفاً و622 شهيداً و157 ألفاً و673 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصاً، بينهم 114 طفلاً.
(الأناضول، العربي الجديد)