عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم وزيرة الاستيطان بعد دعوتها للحسم
استمع إلى الملخص
- هيئة عائلات المختطفين اتهمت ستروك بالتضحية بالمختطفين والقيم الإسرائيلية، وعبرت عن استيائها من استعدادها للتضحية بأبنائهم، مشددة على أهمية التوصل إلى صفقة تعيد جميع الأسرى.
- العائلات قلقة من صفقة جزئية تُبقي بعض الأسرى في الأسر، ودعت إلى تبادل شامل، مشيرة إلى أن الحكومة تدرك أن الوقت ينفد.
ستروك: يجب الخروج لمعركة حسم في قطاع غزة
الوزيرة ستروك: يجب الخروج لمعركة حسم في قطاع غزة
عيناف تسنغاؤوكر تصف الوزيرة ستروك بآكلة الأموات
والد أسير في غزة طالب الوزراء بتبديل أبنائهم بالمحتجزين في غزة
تصاعد الغضب في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين على خلفية قرار جيش الاحتلال توسيع الحرب على قطاع غزة لتشمل مدينة دير البلح، وبعد التصريحات التي أدلت بها وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، خلال مقابلتها مع إذاعة "كول براما"؛ والتي قالت فيها، اليوم الإثنين، إنه يجب الخروج "لمعركة حسم" في القطاع، دون أن تنفي إمكانية أن يتسبب ذلك في إصابة الأسرى.
ورأت ستروك أن "ما ينبغي فعله هو الخروج إلى معركة حسم على جميع الأراضي التي لم نقاتل فيها بعد في قطاع غزة"، لافتةً إلى أنه "يوجد منطقة كاملة، قدّرها رئيس الأركان بأنها توازي 25% من مساحة القطاع وعرّفها بأنها منطقة "لا تمسني" بسبب وجود مختطفين فيها. بهذه الطريقة لا يمكن حسم الحرب، هذا ليس منطقياً". وأقرّت أنه "يجب السعي حتّى لا يصاب المختطفون، ولكن قد تكون هذه النتيجة". وتابعت: "عندما يطلقون (الصواريخ) على البلدات (المستوطنات) أو عندما يحاولون اختطاف جنود، ألا يعرض هذا أحدهم للخطر؟ أنا لا أعرف كيف أقرر حياة أيهم أكثر أهمية. فعندما تنطلق من هذه المنطقة يومياً محاولات لاختطاف جنودنا ألا يعرض هذا أشخاصاً للخطر؟"
وبحسبها، فإن معركة حسم كهذه "هي ما سيعيد المختطفين. لأنه في النهاية نحن نرى التكتيك الذي تتبعه حماس، وقد وُصف الأمر بأنه تلكؤ (من جانب إسرائيل). وحماس تتبع هذا التكتيك لأنهم يرغبون كل الوقت في إبقاء الأسرى لديهم.. هذا غير منطقي، وأنا أعترض بشدة على إدارة الحرب (بهذه الطريقة)".
وأضافت: "أنا لا أعرف القيام بحسابات الدم التي أقرر بموجبها أن حياة فلان أهم من حياة علان... ببساطة لا أعتقد أن أمراً كهذا منطقي". وعلّقت على مفاوضات صفقة التبادل، ومصير 50 أسير في غزة قائلةً "أي 50؟ تعالوا يا رفاق لنتحدث بصراحة، في قطاع غزة ثمة 20 مختطفاً على قيد الحياة. وأنا أعرفهم واحداً واحداً بأسمائهم لأنني أصلي لأجلهم يومياً في معاراة همكفلاه (الحرم الإبراهيمي). آمل أننا سننقذهم جميعاً. ولكن لا يوجد 50 مختطفاً حياً في قطاع غزة، هناك 20 مختطفاً أحياء وثلاثون قتلى، ونحن نقوم بكل جهد من أجل إعادتهم إلى إسرائيل ودفنهم فيها".
عائلات المختطفين: ستروك تضحي بأولادنا
من جهتها، قالت عيناف تسنغاؤوكر، والدة الجندي الأسير متان تسنغاؤوكر التي بعثت لها حركة حماس هدية ساعة رملية لتذكيرها باستمرار النضال ضد الحكومة لأن الوقت ينفد، إنها "تصلي لخالق العالم ليرحم روحك المظلمة، يا آكلة الأموات. ربما لن يغفر لك". أمّا عينات انغرست والد الجندي المختطف متان انغرست فقالت إن "الوزيرة ستروك مستعدة للتضحية بولدي، الجندي في الجيش الإسرائيلي الذي اختطف بينما كان يدافع عن الدولة وعنها. ولكن المقاتلين لن يتنازلوا عن متان، وما يخيفهم هو أمر واحد وهو ألا يعود متان وبقية المختطفين"، مشيرةً إلى أن الجنود "يرغبون في أن تُترجم شجاعتهم لصفقة تعيد الجميع".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من المفاوضات المستمرة للتوصل إلى صفقة، فقد أهالي المختطفين وفقاً لموقع "واينت" الأمل بالتوصل إليها بعد ما يقرب من العامين على اندلاع الحرب. وما زاد قلق العائلات كان إعلان جيش الاحتلال عن توسيع الحرب لتطاول مناطق لم يناور فيها سباقاً، كدير البلح التي أمر، أمس الأحد، سكانها الفلسطينيين والنازحين إليها بإخلاء أحيائها بهدف مهاجمتها.
العائلات قلقة من صفقة جزئية: "حُكْمُ شلومو"
وتطرق هورن إلى إمكانية التوصل لصفقة جزئية بموجبها يُطلق سراح قسم من المحتجزين ويُبقى على الآخر، قائلاً إن "من يقرر من عليه أن يموت ومن لا؟ عندما أفرجوا عن يائير (ولده الثاني الذي أطلقت حماس سراحه في صفقة سابقة) أجروا لي حكم شلومو (حُكم سليمان على امرأتين ادعت كل منهما أحقيتها بطفل)، والآن يذهبون مجدداً إلى التفرقة؟ إذا لم يكن في القائمة، إذاً فمرة ثانية سيكون هناك حكم شلومو. هناك عائلات تتلقى مكالمات هاتفية توصيها بعدم التحدث ضد الحكومة، وهناك عائلات- وهي قلة- ترغب في النصر الكامل والقضاء على حماس وبعد ذلك إطلاق سراح المختطفين". وتابع : "أنا لا أرغب في الدخول إلى المفاضلة الإنسانية - من وضعه الصحي متراجع أكثر من الآخر- لأنه في نهاية المطاف جميع المختطفين إنسانيين، والحكومة تعرف ذلك، وتعرف أن الوقت ينفد. فعندما لا يوجد طعام فوق (الأرض)، لا يوجد طعام أيضاً تحت (في الأنفاق)".