ظهور مفاجئ لمفتي نظام الأسد أحمد حسون في حلب

17 فبراير 2025
أحمد حسون خلال ظهوره في حلب، 17 فبراير 2025 (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثار ظهور أحمد بدر الدين حسون، مفتي النظام السوري السابق، في حلب بعد غياب طويل، تساؤلات حول توقيت ظهوره، خاصة بعد أن أكد سجنه ثلاث مرات من قبل النظام.
- شغل حسون منصب المفتي العام لسوريا من 2005 حتى 2021، وكان داعماً بارزاً للنظام السوري، حيث أصدر فتاوى مثيرة للجدل تدعو لقتل معارضي النظام.
- أثار تفسيره لآيات قرآنية غضب المجلس الفقهي، مما أدى إلى إلغاء منصب المفتي بقرار من بشار الأسد في نوفمبر 2021.

أثار ظهور مفتي النظام السوري المخلوع أحمد بدر الدين حسون في مدينة حلب، لأول مرة بعد إسقاط الأسد، اهتمام السوريين بعد غيابه سنوات عن المشهد العام. وتداول ناشطون، اليوم الاثنين، صورا ومقاطع مصورة تظهر أحمد حسون في مدينة حلب، ما أثار تساؤلات كثيرة حول سبب ظهوره وتوقيته.

ورد حسون على أحد المصورين ممن لقبه بمفتي نظام البراميل بالقول:" لا أسمح لك بمناداتي بهذا اللقب.. سجنت ثلاث مرات في سجون النظام" أثناء وجوده داخل منزل. كما ظهر حسون داخل سيارة وهو يضع على رأسه غطاء أبيض، وتوقف أمام منزله الواقع في حي الفرقان بمدينة حلب، بينما أحاط أشخاص به لحظة نزوله من السيارة وعلقوا قائلين: "يا ويلك من الله.. الله ينتقم منك"، من دون أن يرد بأي كلمة.

وشغل حسون منصب المفتي العام لسورية منذ عام 2005 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وكان من أبرز رجال الدين الذين دعموا النظام السوري خلال سنوات الحرب، وله مقاطع مصورة يدعو فيها لقتل معارضي النظام وقصفهم.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان حسون يرافق الأسد في أغلب المناسبات الدينية، وينقل روايته ويعزز خطاب السلطة، وكان أحد أبرز داعميه بين المرجعيات الدينية المحلية، وعرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضوه بإصدار فتاوى تؤيد قتل معارضي النظام وإعدام السجناء.

وتداول ناشطون سوريون، في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، مقطع فيديو يظهر فيه أحمد حسون وهو يفسر آيات قرآنية مدعياً أنها تشير إلى سورية، زاعماً خلال تفسيره آية "ثم رددناه أسفل سافلين" في سورة "التين" أن المقصود بها من يغادر سورية، وذلك في سياق استهدافه الهاربين من جحيم النظام وحربه الشاملة ضد الشعب السوري. وأثار مقطع الفيديو غضب المجلس الفقهي العلمي في وزارة الأوقاف، الذي أصدر بياناً يتهم فيه حسون بشكل غير مباشر بالغلو والتطرف، واعتماد منهج التكفير، ما أثار لغطاً شعبياً، قبل أن يحسم بشار الأسد الجدل بإلغاء منصب المفتي في الـ15 من الشهر نفسه.