الصورة الوحيدة المعروفة له كانت على ملصق مطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالي... سراج الدين حقاني، أحد أكثر قادة "طالبان" تكتماً، ظهر اليوم السبت للمرة الأولى بوجه مكشوف خلال احتفال رسمي في كابول.
لم يسبق أن ظهر حقاني، الذي يتولّى رئاسة وزارة الداخلية في الحكومة الإسلامية التي استولت على السلطة منذ أغسطس/آب الماضي، إلا في صور التقطت له من الخلف أو لا توضح ملامح وجهه. وقال في كلمة ألقاها خلال احتفال تخرّج طلاب في أكاديمية الشرطة: "من أجل إرضائكم وإرساء ثقتكم... أظهر في وسائل الإعلام خلال لقاء علني معكم".
H.E Khalifa Sirajuddin Haqqani to the newly graduated police officers:
— Muhammad Jalal (@MJalal313) March 5, 2022
I appeared in front of the media for the first time because of your credibility and to value you. pic.twitter.com/O8SOV8k5Y6
وإلى حين استيلائها على السلطة في أغسطس/آب، كان سراج الدين حقاني أحد ثلاثة نواب لزعيم "طالبان" هبة الله أخوند زادة، وكذلك زعيم الشبكة النافذة التي تحمل اسمه.
ولم يظهر أخوند زادة علناً منذ سيطرة "طالبان" على البلاد، واعتقد بعض المحللين الأفغان أنه ليس على قيد الحياة. وتُتّهم شبكة "حقاني" بتنفيذ بعض أعنف الهجمات التي ارتكبتها حركة "طالبان" في أفغانستان خلال السنوات العشرين الماضية.
وما زال سراج الدين حقاني على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي عرض مبلغاً يصل إلى 10 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات قد تؤدي إلى توقيفه.
وتداول مسؤولون في "طالبان" لقطات لحقاني نُشرت اليوم السبت على وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال احتفال التخرج، ظهر حقاني، مثل العديد من كبار قادة النظام، بلحية طويلة معتمراً عمامة سوداء يغطيها شال أبيض.
ويشير الظهور العلني للوزير إلى زيادة ثقة "طالبان" في قبضتها على البلاد. وحضر هذه المراسم العديد من الدبلوماسيين، من بينهم السفير الباكستاني، رغم عدم اعتراف أي دولة حتى الآن بالنظام الأصولي الإسلامي.
(فرانس برس)