استمع إلى الملخص
- تعرض ظريف وعائلته لضغوط وإهانات خلال الأشهر الستة الماضية، لكنه أكد التزامه بخدمة البلاد رغم الصعوبات، مشيراً إلى دوره في إنهاء الحرب الإيرانية العراقية وإنجاز الاتفاق النووي عام 2015.
- تأتي استقالة ظريف في سياق سياسي متوتر، حيث سحب البرلمان الثقة من وزير الاقتصاد، لكن لا توجد علاقة مباشرة بين الحدثين.
أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، في منشور على صفحته بمنصة "إنستغرام"، صحة نبأ استقالته، عازيا خطوته هذه إلى توصية من رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلامحسين محسني إيئجي، بغية منع المزيد من الضغوط على الحكومة. وقال ظريف إن إيجئي دعاه، أمس الأحد، إلى اجتماع و"أوصى بأن أعود إلى الجامعة (للتدريس) للحؤول دون المزيد من الضغوط على الحكومة".
وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى ضغوط كبيرة طيلة الشهور الماضية لإقالة ظريف بسبب امتلاك أولاده الجنسية الأميركية، حيث يمنع قانون أقره البرلمان الإيراني عام 2022 من لديه جنسية أجنبية هو أو أولاده من تقلد المناصب الحساسة في الدولة. وعليه، ظل البرلمان الإيراني المحافظ، طيلة الشهور الماضية، ينتقد بقاء ظريف في منصبه، معتبراً أن ذلك يشكل مخالفة قانونية.
وأضاف ظريف في منشوره أنه خلال الشهور الستة الماضية تعرض وعائلته لـ"أكثر الإهانات والافتراءات والتهديدات سخافة"، مشيرا إلى أنه "صمد لأجل الخدمة (...) قضيت في الحكومة الفترة الأكثر مرارة طيلة 40 عاما من فترة خدمتي" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشدد على أنه لا يهرب من الصعاب على طريق خدمة البلاد وتحمّل "كما هائلا من الإهانات والافتراءات" لأجل دوره في إنهاء الحرب الإيرانية العراقية وثم إنجاز الاتفاق النووي عام 2015 و"التزمت الصمت أمام سيل من الأكاذيب والتحريف حفاظا على مصالح البلاد".
وكان ظريف قد أعلن أيضاً في الـ11 من سبتمبر/أيلول الماضي استقالته من منصبه بعد أسابيع قليلة من توليه، احتجاجاً على التشكيلة المقترحة للحكومة. ثم تراجع عن استقالته بعد نحو أسبوعين وعاد إلى مؤسسة الرئاسة الإيرانية، عازياً العودة إلى "متابعات واتصالات حكيمة لرئيس الجمهورية وأمره المكتوب".
ومساء أمس الأحد، أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف استقال من منصبه. وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية، أن رسالة استقالة ظريف وصلت إلى الرئيس مسعود بزشكيان، لكن الأخير "لم يرد عليه بعد". كما أن الرئاسة الإيرانية لم تعلق بعد على نبأ الاستقالة.
وتأتي استقالة محمد جواد ظريف، وهو وزير الخارجية الإيراني السابق المؤيد للتفاوض والدبلوماسية مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية، يوم سحب البرلمان الإيراني الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، لكن وكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية قالت إنه لا علاقة بين استقالة ظريف وإقالة همتي البرلمانية.