طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان وشرقه

07 فبراير 2025
جانب من الدمار الذي خلفه الاحتلال في جنوب لبنان، 4 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات جوية على جنوب وشرق لبنان، مخترقة اتفاق وقف إطلاق النار 863 مرة منذ سريانه قبل 73 يوماً، وفقاً لإحصائيات "الأناضول".
- استهدفت الغارات مواقع في البقاع والنبطية، بينما زعمت إسرائيل أنها تهاجم مواقع لحزب الله لنقل أسلحة من سوريا، مما أدى إلى تصعيد التوترات العسكرية.
- رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال في نوفمبر 2024، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان، مما أسفر عن 67 شهيداً و263 جريحاً.

شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، غارات على جنوب لبنان وشرقه، فيما حلق فوق العاصمة بيروت وضواحيها، في ستة خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار. وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق منذ سريانه قبل 73 يوماً إلى 863 خرقاً، وفق إحصائية أعدتها "الأناضول" استناداً إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية. وقالت الوكالة إن مقاتلات إسرائيلية أغارت على سلسلة جبال لبنان الشرقية في منطقة البقاع (شرق).

وفي قضاء النبطية بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، شنت مقاتلات إسرائيلية غارتين استهدفتا الوادي الواقع بين بلدتي بفروة وعزة، وفق المصدر نفسه. ولم يُعرف على الفور ماذا استهدفت الغارات تحديداً، ولا حصيلتها. في السياق نفسه، قالت الوكالة اللبنانية إن مقاتلات إسرائيلية تحلق على علو منخفض في أجواء منطقة بعلبك (شرق).

وأفاد شهود عيان مراسل "الأناضول" برصد تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق بيروت وضواحيها ومناطق وسط البلاد. وفي تبرير لهذا التصعيد العسكري اللافت، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني أن مقاتلات "تهاجم أهدافاً في عمق لبنان" بادعاء "وجود محاولات لنقل أسلحة من سورية وإنشاء مواقع جديدة لحزب الله".

وفي بيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف موقعين عسكريين يحتويان على وسائل قتالية لحزب الله داخل لبنان، وقال إن الموقعين شكلا "خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار".

من جانبها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات في العمق اللبناني أكثر من مرة، منها غارات على البقاع بتاريخ 25 ديسمبر/ كانون الأول 2024، و31 يناير/ كانون الثاني 2025. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوماً، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب. لكن تل أبيب أخلّت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري. وحتى اليوم، خلفت خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق 67 شهيداً و263 جريحاً، وفق إحصاء لـ"الأناضول" استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

(الأناضول، العربي الجديد)