طوكيو وواشنطن تعدان خطة عسكرية تحسباً لحالة طوارئ في تايوان

24 نوفمبر 2024
عرض لجنود الجيش التايواني بمناسبة اليوم الوطني، 10 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى اليابان والولايات المتحدة لإعداد خطة عسكرية تشمل نشر صواريخ ووحدات صاروخية في جزر نانسي باليابان والفلبين، تحسباً لحالة طوارئ محتملة في تايوان، مع نشر كتيبة من مشاة البحرية الأميركية مزودة بمنظومة "هيمارس" الصاروخية.

- شهد مضيق تايوان أنشطة عسكرية مكثفة، مما أثار مخاوف من عسكرة المنطقة وتداعياتها على مستقبل الجزيرة، حيث تسعى تايوان للانفصال عن الصين التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.

- تعهد رئيس تايوان بحماية الجزيرة من التهديدات الخارجية، بينما دعت واشنطن الصين لضبط النفس وتجنب تقويض السلام والاستقرار في المنطقة.

ذكرت وكالة كيودو للأنباء اليابانية، اليوم الأحد، أن اليابان والولايات المتحدة تهدفان إلى إعداد خطة عسكرية تشمل نشر صواريخ تحسباً لحالة طوارئ محتملة في تايوان.

ونقلت الوكالة عن مصادر أميركية ويابانية، لم تسمها، أن الخطة التي من المتوقع الانتهاء منها الشهر المقبل تنص على نشر الولايات المتحدة وحدات صاروخية في جزر نانسي في مقاطعتي كاجوشيما وأوكيناوا جنوب غربي اليابان، إلى جانب الفيليبين. وقالت كيودو إن الخطة تتضمن أيضا نشر كتيبة من مشاة البحرية الأميركية، في جزر نانسي، مزودة بمنظومة "هيمارس" الصاروخية والمدفعية الخفيفة، فضلا عن أسلحة أخرى.

وجاء في التقرير أن وحدة أميركية متخصصة في شؤون الفضاء والفضاء الإلكتروني والموجات الكهرومغناطيسية ستتمركز في الفيليبين. ولم ترد وزارة الدفاع اليابانية وسفارتا الولايات المتحدة والفيليبين في طوكيو على اتصالات للتعليق على ما ورد في التقرير اليوم الأحد.

وشهد مضيق تايوان خلال الأسابيع الماضية أنشطة عسكرية مكثفة تخللتها مناورات وتدريبات ومرور سفن وقطع حربية من عدة دول، الأمر الذي أثار مخاوف من عسكرة المنطقة المضطربة أصلاً، ومن تداعيات ذلك على مستقبل الجزيرة التي يسعى قادتها إلى الانفصال عن البر الرئيسي الصيني، فيما تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بدأ الجيش الصيني جولة جديدة من المناورات بالقرب من تايوان قائلاً إنها تحذير ضد "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان"، الأمر الذي قوبل بتنديد من الحكومتين التايوانية والأميركية. وكانت الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي، والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، في حالة تأهب لمزيد من المناورات الحربية منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس لاي تشينغ ته في اليوم الوطني في الأسبوع الأول من أكتوبر، وهو الخطاب الذي نددت به بكين بعدما قال لاي إن الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان، على الرغم من أنه عرض التعاون معها.

وتعهد رئيس تايوان لاي تشينغ ته، في منشور عبر "فيسبوك"، بحماية الجزيرة عقب بدء الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حولها. وقال: "في مواجهة التهديدات الخارجية، أرغب في أن أطمئن مواطنيّ الى أن الحكومة ستواصل الدفاع عن النظام الديمقراطي والحر، حماية تايوان الديمقراطية، وصون الأمن القومي".

وفي واشنطن، أعلن مسؤولون من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنهم يراقبون التدريبات، ولا يوجد مبرر لها بعد خطاب لاي "الروتيني". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "ندعو جمهورية الصين الشعبية إلى التصرف بضبط النفس، وتجنب أي إجراءات أخرى قد تقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع، وهو أمر ضروري للسلام والازدهار الإقليميين ومسألة تثير قلقاً دولياً".

(رويترز، العربي الجديد)