طهران: وضع شروط مسبقة للتفاوض لن يجدي نفعاً مع إيران

15 مارس 2025   |  آخر تحديث: 14:42 (توقيت القدس)
المسؤول الإيراني إبراهيم عزيزي في لقاء تلفزيوني، ديسمبر 2020 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني إبراهيم عزيزي ينتقد الولايات المتحدة لاتباعها سياسة "استعراضية" وفرض شروط مسبقة للتفاوض، مؤكداً أن إيران لا تخشى التفاوض بفضل منطقها القوي.
- تصريحات عزيزي تشير إلى رفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة ترامب، معتبرةً أن التفاوض الذي لا يحقق نفعاً للشعب ولا يلتزم الطرف الآخر بالاتفاقيات هو تفاوض أحادي وغير مثمر.
- وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يلمح إلى إمكانية إجراء مفاوضات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الدول قد تلجأ لهذا الأسلوب في السياسة.

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، اليوم السبت، في تصريح للتلفزيون الإيراني، إن الولايات المتحدة الأميركية تتخذ "موقفاً استعراضياً" بشأن المفاوضات، مضيفاً أن "الأميركيين اليوم، من خلال سياستهم البلطجية، يبحثون عن وضع شروط مسبقة للتفاوض"، مؤكداً أن هذه السياسة "لم ولن تجدي نفعاً في إيران".

وفي وقت لم يُكشف بعد عن مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إلا أن هذه التصريحات ربما تكشف عن أن الرسالة قد وضعت شروطاً أمام إيران، حيث تحدث خبراء إيرانيون أيضاً، خلال اليومين الأخيرين في برامج إخبارية على التلفزيون الإيراني، عن شروط طرحها ترامب، مثل ضرورة تخلي إيران عن دعم حلفائها في العراق، واليمن، ولبنان.

وأضاف رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية في حديثه مع التلفزيون الإيراني، أن بلاده "لم تعارض أبداً مبدأ التفاوض، لكننا نمتلك منطقاً وخطاباً قوياً للغاية، والدولة التي تمتلك هذا الخطاب والمنطق القويين لا تخشى التفاوض"، منتقداً جهات داخلية وخارجية تتهم الجمهورية الإسلامية بأنها تخشى المفاوضات مع ترامب، قائلا إن هذه التهمة "مرفوضة تماماً".

وتساءل عزيزي: "التفاوض مع من؟ مع أي بلد؟ مع أي إدارة؟ وأي نظام سياسي وبأي نتيجة؟ هذا هو المهم"، مضيفاً أن "التفاوض إذا لم يحقق نفعاً للشعب، ولم يلتزم الطرف الآخر بالاتفاقيات والتعهدات، فلن يجدي نفعاً ولا يمكن تسميته تفاوضاً، وهو يعني تفاوضاً أحادياً، تُقدَّم فيه تنازلات من دون الحصول على شيء". وشدد على رفض طهران التفاوض مع إدارة ترامب، قائلاً إن "هذا التفاوض مضيعة للوقت ولا شك أن علينا تجنب أي خطوة لا تحقق نتيجة مثمرة"، مشيراً إلى أنه على قناعة أن "الجمهورية الإسلامية اليوم اختارت أفضل مسار".

ويبدو أن موقف طهران الرافض للتفاوض مع أميركا يقتصر على مفاوضات مباشرة، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران يمكن أن تكون منفتحة على إجراء مفاوضات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة. وقال عراقجي لصحيفة "إيران" الحكومية اليومية، في تصريحات نُشرت أمس الخميس: "في عالم السياسة، من الشائع بالنسبة للدول التي لا تريد الحديث بصورة مباشرة بعضها مع بعض، أن تقوم بذلك بصورة غير مباشرة". وكان عراقجي يجيب عن سؤال بشأن احتمالية إجراء مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة.

والأربعاء الماضي، قام مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش بتسليم رسالة ترامب الموجهة لخامنئي إلى وزير الخارجية الإيراني في طهران. وفي يوم استلام الرسالة، اتهم خامنئي، ترامب، بأنه يسعى لخداع الرأي العام العالمي بإعلان استعداده للتفاوض مع إيران ودعوته لها، مضيفاً أن هذه الدعوة معناها "أننا مستعدون للتفاوض والسلام لكن إيران غير مستعدة. لكن لماذا إيران ترفض التفاوض؟ عودوا إلى أنفسكم". وأكد خامنئي في لقاء مع طلبة جامعات إيرانيين، "أننا تفاوضنا لسنوات، وهذا الشخص (ترامب) قد مزّق الاتفاق المبرم الذي تفاوضنا عليه".