طهران تنتظر إعلاناً من مسقط بشأن المفاوضات وتوجه تحذيراً لنتنياهو
استمع إلى الملخص
- أشار بقائي إلى أن المفاوضات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا أُجِّلت أيضاً، مؤكداً على التزام إيران بالطاقة النووية السلمية وضرورة صدق الولايات المتحدة في عدم منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
- ردّت إيران على تهديدات نتنياهو، مؤكدة الرد على أي اعتداء، وأعلن عن زيارة وزير الخارجية للهند لتهدئة التوترات مع باكستان.
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة لم تُلغَ وإنما أُجِّلت باقتراح عُماني واتفاق الطرفَين؛ الإيراني والأميركي، مضيفاً أن إيران تنتظر تحديد سلطنة عُمان أفضل زمان ومكان للجولة وسيُعلن عنهما بعد تحديدهما.
وشدّد بقائي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي على أن الإطار العام للمفاوضات الذي دخلت إيران بموجبه لن يتغير، قائلاً في معرض رده على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو حول ضرورة أن تشمل المفاوضات أيضاً قضايا غير نووية مثل الصواريخ، إنّ مواضيع التفاوض تقتصر على الملف النووي ورفع العقوبات فحسب.
وفيما أبدى بقائي استغرابه من تصريحات الوزير الفرنسي، أكد أنها ليست جديدة "وربما الهدف منها هو المساومة خارج غرفة التفاوض وهو مرفوض منّا"، على حدّ قوله، مؤكداً أن المفاوضات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي كان من المقرر عقدها يوم الجمعة الماضي قبل يوم من المفاوضات المؤجلة مع واشنطن في روما (السبت)، لم تُلغَ، بل أُجِّلت عقب تأجيل المفاوضات الإيرانية الأميركية.
وتعليقاً على قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ هدفه تفكيك البرنامج النووي الإيراني وعدم حاجة طهران للطاقة النووية، قال بقائي "إنّنا لا نتفاوض في الفضاء العام والإعلام، لكن ما هو واضح أن المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة في استخدام الطاقة النووية السلمية".
وأكّد أن ما يهم بلاده هو سلوك الفريق الأميركي المفاوض خلال جولات التفاوض، مشيراً إلى أنها أبدت جهوزيتها التامة في الالتزام بالمسار الدبلوماسي والتفاوض خلال الجولات الثلاث السابقة، مشدداً على أنّه "إذا كانت أميركا فعلاً صادقة في مطلبها بعدم حصول إيران على السلاح النووي فستحل الكثير من القضايا، إذ إننا أيضاً أثبتنا قولاً وفعلاً أننا لا نسعى لهذا السلاح".
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تغريدة على منصة إكس إنّه إذا كانت الغاية الأميركية من المفاوضات هي عدم امتلاك إيران أسلحة نووية "فالاتفاق في المتناول وهناك طريق واحد فحسب لتحقيقه هو الدبلوماسية المبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة"، وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى "بكل وقاحة ليُملي على الرئيس دونالد ترامب ماذا يجب أن يفعله أو لا يفعله تجاه إيران"، قائلاً إنّ دعم الإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو في غزّة عبر إرسال أسلحة مميتة وإشعال الحرب في اليمن نيابة عنه "لن يحقق أيّ مكسب للشعب الأميركي".
طهران تردُّ على نتنياهو: لا وكلاء لنا في المنطقة
وتعليقاً على تهديات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمن هجمات الحوثيين، توعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأن إيران سترد على أي اعتداء ومغامرة بأقصى شكل، مشيراً إلى أنها "ليس لديها أي وكيل في المنطقة وحلفاؤها مستقلون في قراراتهم، والوكيل الوحيد هو الكيان الصهيوني الذي يقوم بدور الوكالة للآخرين".
وأكد أن الاتهامات الموجهة لإيران بشأن ضلوعها في هجمات الحوثيين، "باطلة ولا أساس لها من الصحة"، قائلاً إنّ "اليمنيين يقومون بالهجمات دفاعاً عن أنفسهم ودعماً لفلسطين انطلاقاً من مشاعرهم الإنسانية والدينية".
عراقجي يزور الهند
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن وزيرها عباس عراقجي سيزور الهند، الخميس المقبل، للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة. وتأتي زيارة عراقجي للهند فيما يُجري حالياً زيارة إلى باكستان في سبيل جهوده للتهدئة والوساطة بين البلدَين في ظل تصاعد التوتر منذ 22 إبريل/ نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلّحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال)، الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين، وقال مسؤولون هنود إنّ منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام أباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.