أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الأربعاء، مباحثات هاتفية جديدة مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن المفاوضات النووية المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني إنه "لا يوجد أي شك في إرادة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التوصل لاتفاق جيد وقوي ومستدام"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ "الاتفاق في متناول جميع الأطراف إذا ما تحركت أميركا بواقعية في مسيرة التوصل للحل والاتفاق"، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى "ترجمة رغبتها لإبرام الاتفاق في الأفعال ونص الاتفاق".

من جهته، قال بوريل إنّ "الوقت قد حان لتفضي المفاوضات إلى النتيجة المطلوبة"، قائلاً، وفق بيان للخارجية الإيرانية، إنّ "الطرف الإيراني أظهر حتى الان إرادة إيجابية وجادة في المفاوضات".

وأعلن بوريل عن استعداده ونائبه إنريكي مورا لتسهيل وتسريع المفاوضات عبر التواصل والتشاور مع جميع الأطراف.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قد قال، مساء الثلاثاء، إنّ بلاده تبادلت الأسبوع الماضي "وجهات نظر بشكل جاد وبنّاء" مع الHطراف الأخرى بمفاوضات فيينا، المتوقفة منذ 11 مارس/ آذار الماضي.

وأضاف باقري كني، في تغريدة، أنّ المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا، الذي يشغل منصب نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "شاركنا أفكاره لإتمام المفاوضات"، وقال كني: "لدينا أيضاً أفكارنا، سواء من حيث الشكل أو المضمون، للخروج بنتيجة في المفاوضات، سنشاركها". 

وانطلقت مفاوضات فيينا النووية في إبريل/ نيسان2021، لكنها ما زالت تراوح مكانها، منذ أن توقفت في 11 مارس/ آذار الماضي. ومنذ ذلك الحين تستمر بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات وأطراف إقليمية أخرى.