أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن المحاولات الأميركية لانتهاك سيادة إيران على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها وفاة شابة في حجز الشرطة لن تمر دون رد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، لموقع "نور نيوز" الإخباري التابع لجهاز أمني كبير، في بيان: "تحاول واشنطن دائماً زعزعة استقرار إيران وأمنها، على الرغم من أنها لم تنجح في ذلك".
وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ الـ17 من الشهر الجاري، على خلفية وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب بتهمة حجابها "غير المناسب".
وحجبت السلطات الإيرانية، خلال الأيام الماضية، مع اندلاع الاحتجاجات، مواقع تواصل اجتماعي، مثل "إنستغرام" و"واتساب"، شكلت همزة وصل بين المحتجين، فضلاً عن صعوبات تتعلق بالوصول إلى الإنترنت في ظل انقطاعاته المتكررة وقطع خدمة الإنترنت المتنقل.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها استثنت الإنترنت من العقوبات، ليغرد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قائلاً إن واشنطن منحت "تصريحات جديدة لنشر حرية الإنترنت وتداول حر للمعلومات للشعب الإيراني".
إلا أن إيران نددت بخطوة واشنطن لتوفير الإنترنت للمحتجين في إيران، إذ قال كنعاني، في تغريدة، إن "أميركا تسعى دائماً إلى إضعاف الأمن والاستقرار في إيران، لكنها أخفقت في ذلك"، مضيفاً أن واشنطن "من خلال خفض حدة عدة عقوبات مرتبطة بالاتصالات والحفاظ على الضغط الأقصى، تتابع بنفاق تحقيق أهدافها ضد إيران". وتوعّد كنعاني بأن إيران سترد على الخطوة الأميركية، قائلا إن "الجهود لانتهاك سيادة إيران لن تبقى من دون رد".
(رويترز، العربي الجديد)