طهران: بزشكيان لن يلتقي أميركيين في مسقط وتخصيب اليورانيوم خط أحمر

26 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:09 (توقيت القدس)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، 10 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تخصيب اليورانيوم جزء أساسي من الصناعة النووية السلمية في إيران، نافياً وجود مقترح لوقف التخصيب مقابل رفع جزئي للعقوبات، ومشدداً على السعي لاتفاق عادل مع الولايات المتحدة.
- انتقدت إيران الدعوى الفرنسية في محكمة العدل الدولية بشأن احتجاز مواطنين فرنسيين، معتبرةً أنها محاولة لاستغلال مؤسسة قانونية، وأكدت أن الاحتجاز يأتي في سياق توترات البرنامج النووي.
- رد القائد العام للجيش الإيراني على التهديدات الإسرائيلية، مؤكداً استعداد بلاده لتنفيذ عملية "وعد صادق" أخرى، وسط تقارير عن استعداد إسرائيل لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية.

أكد المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، أن موضوع تخصيب اليورانيوم في إيران "جزء لا يتجزأ من الطاقة النووية السلمية والصناعة النووية الإيرانية، ينبغي الحفاظ عليه"، مضيفاً أن بلاده "لن تبدي أي مرونة في موضوع تخصيب اليورانيوم"، مشيراً إلى مقترحات قدمها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في الجولة الخامسة من المفاوضات الجمعة الماضي، وقال إن "مقترحات تُطرح، تأخذ في الحسبان خطنا الأحمر الكبير هذا".

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، صحة الأنباء عن وجود مقترح لوقف إيران تخصيب اليورانيوم ثلاث سنوات مقابل رفع جزئي للعقوبات وامتيازات أخرى. وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، وتفاؤله بشأن المفاوضات مع إيران، قال بقايي إنه إذا كان هدف الطرف الأميركي هو عدم تحول برنامج إيران النووي عسكرياً، فهذه النتيجة محققة، "ونحن لم ولن نسعى لاستخدام عسكري للطاقة النووية"، مشيراً إلى أنه إذا كان لدى الإدارة الأميركية "حسن نية، فيمكننا أن نكون متفائلين بشأن مصير المفاوضات"، مؤكداً في الوقت نفسه أنها "لن تصل إلى نتيجة إذا كان الهدف هو حرمان إيران من حقها البديهي".

وشدد بقايي على أن إيران "لا تسعى إلى هدر الوقت في المفاوضات"، لافتاً إلى أنها تريد "اتفاقاً عادلاً ومنصفاً"، وموضحاً أن موعد الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية ومكانها "لم يُحددا بعد، والطرف العماني، بعد التشاور معنا ومع الطرف الأميركي، سيحددهما". ولفت إلى أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران هذا الأسبوع لبحث التعاون بين الوكالة وطهران.

بزشكيان إلى مسقط

وبشأن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى سلطنة عمان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لن يجري خلال هذه الزيارة أي لقاء أو تفاوض مع الطرف الأميركي، مشيراً إلى أن الزيارة ستبدأ غداً الثلاثاء، وتستمر يومين، استجابة لدعوة السلطان هيثم بن طارق. وعن أجندة الزيارة، قال إنها ستتناول تطورات المنطقة وملف المفاوضات الإيرانية الأميركية، مؤكداً أنها تأتي في سياق علاقات الصداقة بين البلدين.

وفي سياق آخر، أكد أن استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة يُعتبر أهم معضلة في المنطقة حالياً، ولا يمكن الحديث عن تطورات المنطقة مع الصمت تجاه جرائم بشعة يرتكبها الكيان الصهيوني.

إيران تنتقد الدعوى الفرنسية ضدها في محكمة العدل الدولية

إلى ذلك، اعتبرت إيران، اليوم، أن تقديم فرنسا دعوى إلى محكمة العدل الدولية على خلفية احتجاز مواطنَين فرنسيَين في طهران في ظروف تعتبرها باريس غير لائقة هو محاولة لـ"استغلال مؤسسة قانونية وقضائية".

وقال بقايي: "هذا الإجراء الذي اتخذته فرنسا هو، في أفضل الأحوال، محاولة لاستغلال مؤسسة قانونية وقضائية"، مندداً بمبادرة "عديمة الفائدة" من جانب باريس، ومؤكداً أن "إيران ستدافع عن نفسها". واعتُقل المواطنان الفرنسيان سيسيل كوهلر (40 عاماً) وشريكها جاك باريس (في السبعينات من عمره) في إيران في 7 مايو/ أيار 2022، في اليوم الأخير من رحلتهما السياحية إلى الجمهورية الإسلامية.

وكوهلر وباري من بين نحو 20 أوروبياً محتجزين في إيران، في إطار ما تعتبره بعض البلدان "استراتيجية احتجاز للرهائن"، هدفها انتزاع تنازلات من الغرب في ظل التوتر بشأن برنامج طهران النووي، أو الإفراج عن مواطنين إيرانيين محتجزين لدى الغرب. وبالنسبة إلى هذه القضية المرفوعة أمام محكمة العدل، تتهم فرنسا إيران بـ"انتهاك التزامها بتوفير حماية قنصلية" للموقوفَين "المحتجزَين رهينتين... المعتقلَين في ظروف مروعة ترتقي إلى التعذيب"، بحسب ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق هذا الشهر.

وبعد الإفراج، في مارس/ آذار، عن أوليفييه غروندو الذي كان محتجزاً في إيران منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بات كوهلر وباريس رسمياً آخر فرنسيين معتقلين في إيران، وتعتبرهما باريس "رهائن دولة".

قائد الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل بعملية "وعد صادق" أخرى

إلى ذلك، رد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم، على التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران قائلاً إن "الكيان الصهيوني أحقر من أن يقدر على الإضرار بعظمة إيران"، مضيفاً أن "قوة إيران يمكنها أن تضع الكيان وحُماته أمام تحديات كبيرة". وأضاف موسوي أن بلاده "مستعدة تماماً لتنفيذ عملية الوعد الصادق الأخرى"، وفق التلفزيون الإيراني.

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل، ليل الأربعاء - الخميس، عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. يأتي ذلك بعدما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.

المساهمون