- الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار إلى محادثات جديدة حول البرنامج النووي، مع احتمالية عقد الجولة السادسة في أوسلو أو مسقط، بينما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني على الرد المنطقي لإيران.
- حذر البرلمان الإيراني من عدم الثقة في الولايات المتحدة، مشددًا على أن الحقوق النووية غير قابلة للتفاوض، واعتبر المفاوضات أداة لفرض الإملاءات ضد إيران.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء، أن "التخطيط جارٍ" لعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، يوم الأحد المقبل، في سلطنة عُمان. وقال بقائي، في تصريح صحافي، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيزور النرويج الأربعاء والخميس المقبلين للمشاركة في الاجتماع الثاني والعشرين لمنتدى أوسلو.
قرار محتمل ضد إيران
وبشأن اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ أمس الاثنين في فيينا وسط توقعات بإصدار قرار ضد إيران، صرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قائلاً: "للأسف، ما وُضع على جدول أعمال المجلس هو محاولة تهدف إلى إحياء ملفات مغلقة وإضافة اتهامات إلى إيران". وتابع أن الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تقود "هذا النهج العدائي"، مرجحًا صدور قرار ضد إيران، ومؤكّدًا أن إيران سترد على ذلك "بشكل فوري".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح مساء الاثنين بأن الولايات المتحدة وإيران ستعقدان يوم الخميس محادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان طهران أنها ستقدّم "قريبًا" مقترحها بشأن اتفاق محتمل. وقال ترامب في تصريح للصحافيين ردًا على سؤال عن تسلّمه مقترحًا إيرانيًا مضادًا بشأن الاتفاق المحتمل: "لدينا اجتماع مع إيران الخميس، لذا سننتظر حتى الخميس".
لكن موقع أكسيوس الأميركي ذكر أمس الاثنين، نقلًا عن مسؤول أميركي لم يُكشف عن هويته، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد يوم الجمعة في أوسلو أو الأحد في مسقط.
طبيعة الرد الإيراني
وفي ما يتعلق بالرد الإيراني على المقترح الأميركي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أمس الاثنين، إنه "منطقي ويمكن أن يشكل أساسًا للعمل"، مشيرًا إلى أن "الرد الإيراني سيُبقي نافذة الدبلوماسية مفتوحة"، مضيفًا: "نحن في طور إعداد الرد، ولم ينته بعد، وقد عملنا عليه بشكل جيد، وأتصور أن الرد الذي سنقدمه معقول"، معربًا عن أمله في أن ينتهي إعداد الرد خلال الأيام القادمة لإرساله إلى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لينقله إلى الأميركيين.
وأكد المسؤول الإيراني بشأن تفاصيل المقترح أن "مشروعنا ليس فقط جملة أو فقرة يمكن اختزالها بسهولة إلى كلمة لا، بل يتضمن نقاطًا تظهر جديتنا ومنطقية حديثنا وأننا نعمل وفق المبادئ".
البرلمان الإيراني: لا ثقة بأميركا
وفي السياق، حذّر أعضاء البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، من أنه "لا ثقة بأميركا ولا بالمسار الحالي للمفاوضات"، مع التأكيد أن "الحقوق المشروعة (النووية) للشعب الإيراني وفق معاهدة عدم الانتشار النووي غير قابلة لأي تفاوض". وأضاف أعضاء البرلمان في بيان: "يؤكد مجلس الشورى الإسلامي، بناء على تقييم دقيق للأوضاع ورصد مستمر للمستجدات، أنه لا توجد أي ثقة بأميركا ولا بمسار المفاوضات الحالي، وذلك استناداً إلى الأدلة القاطعة المتوافرة".
وأشار البيان إلى أن "أميركا، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني المجرم وتحت تأثير إملاءات رئيس وزرائه المجرم وقاتل الأطفال، تسعى لتحويل المفاوضات إلى فخ استراتيجي لإيران، الأمر الذي يتطلب يقظة كبيرة ورداً حاسماً من الحكومة وفريقها المفاوض". وأوضح النواب الإيرانيون أن "مجمل المعلومات والتقارير المتوفرة بشأن سير المفاوضات تشير بوضوح إلى أن أميركا ليست جادة إطلاقاً، بل جعلت من المفاوضات أداة لفرض الإملاءات والتعسّف، وأبدت مواقف تنطوي على إهانة وتتعارض كلياً مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".