طرابلس توافق على اعتماد رئيس البرلمان الجزائري السابق سفيراً لديها
طرابلس توافق على اعتماد رئيس البرلمان الجزائري السابق سليمان شنين سفيراً لديها
وافقت الحكومة الليبية على اعتماد رئيس البرلمان الجزائري السابق سليمان شنين، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية لدى ليبيا.
وأفاد بيان وزارة الخارجية الجزائرية، بأن حكومة الدبيبة وافقت على اعتماد شنين الذي عينه الرئيس عبد المجيد تبون في هذا المنصب في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما ينتظر أن يستلم مهامه في طرابلس في الـ30 من الشهر الجاري.
وأعادت السلطات الجزائرية فتح سفارتها في طرابلس قبل فترة قصيرة بعد إغلاق دام سبع سنوات منذ مارس/ آذار 2014، حيث كانت الجزائر قد سحبت السفير وكامل الطاقم الدبلوماسي خلال فترة الحرب الأهلية في ليبيا، حيث تلقى دبلوماسيون جزائريون حينها تهديدات أعقبها تفجير بسيارة مفخخة استهدف محيط السفارة.
وكان سليمان شنين قد تقلد منصب رئيس البرلمان الجزائري في شهر يوليو/ تموز 2019، عقب تفجر مظاهرات الحراك الشعبي بعد استقالة رئيس البرلمان السابق معاذ بوشارب تحت ضغط الشارع.
ويعد شنين إحدى القيادات السابقة في حركة "مجتمع السلم" (أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر) قبل أن ينشق رفقة مجموعة من الكوادر عن الحزب، ويؤسسوا حركة "البناء الوطني" التي باتت الممثل الرسمي للإخوان في الجزائر.
وعلى الرغم من عدم توفر خبرة دبلوماسية للسفير الجزائري الجديد، إلا أن تعيينه بحسب الكثير من المراقبين يعود لرغبة الرئيس تبون بإعادة إعطاء طابع سياسي لمنصب السفير، بعدما ظلت التعيينات الدبلوماسية محصورة لفترة (مع بعض الاستثناءات) في كتلة العاملين في وزارة الخارجية، إذ يحمل شنين خلفية سياسية قد تساعد في تسهيل التعامل بين الجزائر والمؤسسات الحكومية في طرابلس.
وكان "العربي الجديد" قد كشف في وقت سابق عن لائحة التعيينات الدبلوماسية التي شملت 71 تعيينا لسفراء وقناصلة، أبرزها تعيين رئيس الحكومة السابق عبد العزيز جراد كسفير للجزائر في السويد، ووزير الاتصال السابق حسان رابحي في بكين، إضافة لنقل ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني من نيويورك إلى أنقرة.
