استمع إلى الملخص
- أعلن الجيش الباكستاني إنهاء هجوم انتحاري كبير في منطقة بنو، بمشاركة مسلحين من طالبان الأفغانية، ما أدى إلى مقتل 16 انتحارياً و5 جنود باكستانيين، معرباً عن قلقه من تصرفات الحكومة الأفغانية.
- تصاعدت التوترات على الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث نفذت القوات الأفغانية عمليات ضد مراكز باكستانية، ما أدى إلى نزوح كبير بسبب التصعيد العسكري المستمر.
أكد الناطق باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الأربعاء، أن مراكز تنظيم داعش والجماعات الإرهابية في باكستان تشكل تهديداً خطيراً للمنطقة. وأوضح أن اعتقال المسؤول عن تفجير مطار كابول في عام 2021 في باكستان يثبت أن داعش والجماعات الإرهابية انتقلت من أفغانستان إلى باكستان بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان.
وفي تسجيل صوتي أرسله إلى وسائل الإعلام، شدد مجاهد على أن الهجوم الذي استهدف مطار كابول نفذه تنظيم داعش، وأن اعتقال المسؤول عن التفجير في باكستان يثبت أن داعش قد انتقل إلى هناك. وأكد أن التنظيم يحصل على دعم من باكستان، لافتاً إلى أن القضية لا تتعلق بأفغانستان، سوى أن التفجير وقع في كابول.
وأضاف مجاهد في تصريح آخر لوسائل الإعلام المحلية أن هناك مركز تدريب كبيراً لتنظيم داعش في منطقة مستونك بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، حيث يُدرَّب مقاتلو التنظيم قبل نقلهم إلى مناطق مختلفة. وطالب باكستان بوقف هذه الأنشطة، مؤكداً أن هذا التلاعب بأمن المنطقة يهدد الاستقرار الإقليمي، معربًا عن أن حكومة طالبان قد نجحت في القضاء على وجود داعش داخل أفغانستان. وأوضح أن أي عمليات إرهابية ينفذها مسلحو التنظيم داخل أفغانستان غالبًا ما تكون بدعم من باكستان.
هجوم انتحاري على الجيش الباكستاني
في سياق آخر، أعلن الجيش الباكستاني إنهاء هجوم انتحاري كبير استهدف مقراً للجيش في منطقة بنو شمال غربي باكستان، مؤكداً مشاركة مسلحين من طالبان الأفغانية في الهجوم. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أن قوات الجيش تمكنت من قتل 16 انتحارياً بعد أن تمكّنوا من دخول مقر الجيش، وكان من بينهم مقاتلون أفغان. وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة جنود باكستانيين في أثناء عملية التطهير.
وأعرب البيان عن قلق الجيش الباكستاني من تصرفات الحكومة الأفغانية، مطالباً إياها بتحمل المسؤولية وحماية أمن باكستان. وكانت الشرطة الباكستانية قد أعلنت سابقاً مقتل 12 مدنياً وإصابة 32 آخرين بجروح نتيجة الهجوم الانتحاري على مقر الجيش في مقاطعة بنو.
تصاعد التوترات على الحدود بين باكستان وأفغانستان
وفي تطور آخر، تستمر المواجهات العنيفة بين القوات الباكستانية والأفغانية على الحدود بين الدولتين في شرق أفغانستان. وقالت الحكومة المحلية في ولاية ننجرهار، شرقي أفغانستان، إن القوات الأفغانية نفذت عمليات مسلحة ضد مراكز للقوات الباكستانية ودمرت العديد منها بعد أن قصفت تلك المراكز المناطق الأفغانية، ما أوقع خسائر مادية كبيرة.
وتشهد المناطق الحدودية بين الدولتين في شرق أفغانستان حالة نزوح كبيرة بسبب التصعيد العسكري المستمر بين القوات الأفغانية والباكستانية على مدى الأيام الثلاثة الماضية.