استمع إلى الملخص
- إدانة تصريحات باكستانية: نددت طالبان بتصريحات وزير الدفاع الباكستاني الذي وصف محمود غزنوي بأنه سارق، معتبرةً ذلك إهانة للشعب الأفغاني، وأكدت أن غزنوي كان يدافع عن المسلمين المستضعفين.
- تاريخ السفارة السعودية في أفغانستان: أغلقت السعودية سفارتها في كابول بعد سيطرة طالبان في 2021، وأعلنت تعليق الخدمات في 2023 لأسباب أمنية، قبل أن تعلن استئناف أعمالها مؤخراً.
رحبت حكومة طالبان بقرار السعودية فتح سفارتها من جديد في العاصمة الأفغانية كابول، معتبرة الخطوة انطلاقة جديدة لتقوية العلاقات بين الدولتين. وفي سياق آخر، طالبان عن حزنها الشديد حيال تصريحات وزير الدفاع الباكستاني بشأن أحد أبرز رموز التاريخ الأفغاني، محمود غزنوي.
وقال نائب الناطق باسم الخارجية الأفغانية حافظ ضياء أحمد تكل، في تسجيل صوتي أرسله إلى وسائل الإعلام المحلية، إن حكومة طالبان ترحب بقرار السعودية فتح سفارتها في كابول؛ "لأنها ستفتح آفاقاً جديدة لتعزيز العلاقات في شتى المجالات وستسهل الطريق والإجراءات للزائرين الأفغان للمملكة، خاصة العمال.
وذكر تكل أن الخارجية الأفغانية "ستبقى دائماً على تواصل مع السفارة، وتنسق وتساعد معها في كل الشؤون التي تهمها، كما أن حماية العمال والدبلوماسيين في السفارة ستكون على رأس الأولويات ولن تقبل الحكومة الأفغانية أي نوع من المساومة عليها". وأعرب نائب الناطق باسم الخارجية الأفغانية عن أمله في تقوية العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات، وأن تكون خطوة فتح السفارة بداية جديدة.
يذكر أن السعودية أغلقت سفارتها ونقلت طاقمها من أفغانستان بعد ما سيطرت طالبان على السلطة، في أغسطس/آب 2021، وفي نهاية العام نفسه أعلنت السفارة فتح الخدمات القنصلية في كابول، ولكن في فبراير/شباط من عام 2023 عادت السعودية لتعلن تعليق كل الخدمات في أفغانستان وإغلاق القنصلية من جديد بسبب الدواعي الأمنية. ومنذ ذلك الحين توقف نشاط السفارة السعودية في كابول، بل كانت سفارة المملكة في إسلام أباد تدير شؤون السفارة لدى كابول.
وكانت السفارة السعودية قد أعلنت أمس الاثنين، في بيان مقتضب، استئناف أعمالها في كابول بدءاً من يوم الأحد، وذلك من "أجل تقديم خدمات مناسبة للأشقاء الأفغان".
طالبان تدين تصريحات باكستانية
في الأثناء، نددت طالبان بتصريحات لوزير الدفاع الباكستاني خواجه أصف وصف فيها أحد أبرز رموز التاريخ الأفغاني، محمود غزنوي، بأنه كان سارقاً يغزو الهند من أجل نهب أموالها. وأكد نائب الناطق باسم طالبان حمد الله فطرت في تغريدة له أن تلك التصريحات "نابعة عن حسد وعدم معرفة التاريخ"، وتشكل "إهانة للشعب الأفغاني برمته".
وقال فطرت إن "القائد محمود غزنوي كان يغزو الهند من أجل المسلمين المستعضفين هناك، والتاريخ شاهد على ذلك، وإن الأمة الإسلامية جمعاء تفتخر بشخصية غزنوي"، معرباً عن أسفه الشديد حيال "تجاهل وزير الدفاع الباكستاني لتلك الحقائق كلها". وشدد على أن "وزير الدفاع الباكستاني يسيء إلى شخصية القائد الأفغاني الشهير محمود غزنوي، في حين أن بلاده تسمي صواريخه المشهورة باسم الرجل، ما يعني أن القائد مع أنه أفغاني ولكن كان يناضل من أجل مسلمي المنطقة كلها".
وكان وزير الدفاع الباكستاني قال في تصريح له لقناة محلية يوم الأحد إنه لا يعترف بأن محمود غزنوي كان بطلاً أو قائداً أو رمزاً من رموز التاريخ، بل كان سارقاً يغزو الهند من أجل نهب أموال الناس. وأثارت تلك التصريحات موجة غضب واسعة في أوساط رواد التواصل الإجتماعي، ليس فقط في أفغانستان بل، أيضاً بين البشتون في باكستان، الذين يعتبرون أنفسهم من القبائل الأفغانية.