"طالبان باكستان": أجندتنا محلية ولا نشكل خطراً على أي دولة
استمع إلى الملخص
- خلال الشهر الماضي، نفذت الحركة 260 هجوماً في باكستان، منها 39 في جنوب وزيرستان و32 في خيبر، مع تفاصيل عن عمليات انتحارية وهجومية واغتيالات، مما أدى إلى مقتل 175 من عناصر الأمن.
- رغم تأكيد الحركة على أهدافها المحلية، إلا أن الحكومة الباكستانية تعتبرها تهديداً إقليمياً وعالمياً، داعية لدعم دولي لمواجهتها.
أعلنت حركة طالبان الباكستانية أن أجنداتها تقتصر على باكستان فقط، وليست لديها أي أجندة عالمية أو مخطط للنشاط العالمي، مطمئنة دول العالم أنها لن تشكل خطراً على أي دولة. كما أعلنت الحركة حصيلة عملياتها في باكستان خلال الشهر المنصرم.
وقالت الحركة، في بيان لها الأربعاء، إن ما نشرته بعض المراكز الاستخبارية الأميركية عن أن طالبان الباكستانية قد تشكل خطراً على أمن الولايات المتحدة الأميركية أو أي دولة أخرى في العالم هو أمر غير صحيح، وأن طالبان الباكستانية ليس لديها أي مخطط عالمي.
كما أكد البيان أن طالبان الباكستانية أثبتت خلال تعاملها في الأعوام الماضية أن كل أهدافها وأجندتها تقتصر على باكستان فقط، وأنها تسعى لإقامة دولة إسلامية فيها، منوهة إلى أن أعمال الحركة في الأعوام الماضية خير دليل على ذلك، لأنها لم تشكل أي خطر على أي دولة في المنطقة. أيضاً، ذكر بيان الحركة أن تفاصيل عملياتها المسلحة الشهر الماضي تؤكد أن هذا ما تفعله هي في باكستان.
وقالت الحركة إنه خلال الشهر الماضي نفذت 260 هجوماً في مختلف مناطق باكستان، من بينها 39 هجوماً نفذت في مقاطعة جنوب وزيرستان، و32 في مقاطعة خيبر، و26 في مقاطعة شمال وزيرستان، و24 في مدينة ديره إسماعيل خان بإقليم خيبربختونخوا.
أما باقي الهجمات والعمليات المسلحة فتوزعت على كل مناطق شمال وجنوب باكستان، ولكن اللافت في بيان الحركة أنها لأول مرة منذ أعوام تعلن أنها نفذت 11 هجوماً مسلحاً على قوات الأمن والجيش في جنوب إقليم البنجاب.
كما ذكرت الحركة تفاصيل طبيعة وكيفية تلك العمليات قائلة إن من بين تلك العمليات كانت سبع عمليات انتحارية و14 عملية هجومية كبيرة، بينما كان عدد الهجمات بالقنابل اليدوية 56، كما أنها نفذت 52 عملية اغتيال لقوات الأمن والشرطة. وحول الخسائر، قالت الحركة إن تلك العمليات أدت إلى مقتل 175 من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات، علاوة على إصابة 212 آخرين.
وتحدثت الحركة أيضاً عن اعتقال تسعة من رجال الجيش والاستخبارات، موضحة أن بعض أولئك أُطْلِق سراحهم كما جرى إعدام آخرين، من دون ذكر أعدادهم. وحول الجيوش المحلية الموالية للجيش الباكستاني، قالت الحركة إنها قتلت خلال شهر مارس خمسة من قيادات وعناصر تلك الجيوش، متوعدة باستهداف كل من يقف إلى جانب الحكومة والجيش.
علاوة على ما سبق، أكدت الحركة أنها دمرت خلال الشهر الماضي 21 مدرعة ودبابة وسيارة تابعة للجيش والشرطة الباكستانية. ولم تعلق الحكومة الباكستانية حتى الآن على بيان الحركة، إلا أنها، في الماضي، شدّدت على لسان أكثر من مسؤول فيها، على رأسهم وزير الخارجية إسحاق دار، أن طالبان الباكستانية لم تعد خطراً على باكستان فحسب، بل على المنطقة والعالم بأسره، وتطلب مساندة القوى العالمية للتصدي لها.