استمع إلى الملخص
- رفضت الحركة الإفراج عن موظفي هيئة الطاقة الذرية المعتقلين دون مقابل، وهاجمت المتظاهرين في لكي مروت، مطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالبها.
- دعت طالبان القبائل لمنع أبنائها من الانضمام للجيش والشرطة، محذرة من عواقب الانتساب، وطالبت بالضغط على الحكومة للإفراج عن موظفي هيئة الطاقة الذرية.
تبنت حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الهجوم الانتحاري على قاعدة عسكرية للقوات الحدودية في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، والذي وقع أمس الاثنين واستمر حتى وقت متأخر من الليل. كما أعلنت الحركة رفضها الإفراج عن موظفي هيئة الطاقة الذرية المعتقلين لديها دون مقابل.
وقالت حركة طالبان الباكستانية في بيان لها، إنّ مسلحين من الحركة تمكّنوا من الدخول إلى داخل القاعدة، واشتبكوا لساعات مع قوات الأمن داخلها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم. كما أكدت الحركة أنّ الهجوم جاء انتقاماً للغارة الجوية التي نفذها الجيش الباكستاني بطائرة بلا طيار قبل أيام في مقاطعة مهمند، فضلاً عن عملية قوات الجيش الباكستاني والاستخبارات قبل يومين في منطقة باغ بمقاطعة خيبر القبلية، والتي قتلت خلالها قيادياً في الحركة يدعى قاري إسماعيل وأربعة من رفاقه. كما شددت الحركة على أنّ عملياتها متواصلة ضد قوات الأمن الباكستانية في جميع ربوع باكستان.
ولم تعلّق السلطات الباكستانية بشكل رسمي على الواقعة حتى الساعة، إلا أن مصدراً أمنياً، رفض الكشف عن هويته، قال، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إنّ هجوماً انتحارياً وقع قبالة القاعدة، تبعته محاولة اثنين من الانتحاريين الدخول إلى القاعدة، ولكن قوات الأمن تصدت لهما. فيما قال أحد شهود العيان، ويدعى أحمد عبد الحميد من سكان قلعة عبد الله حيث توجد القاعدة، إنها تعرضت لهجوم كبير، مؤكداً لـ"العربي الجديد" سماع دوي انفجارات ضخمة في المنطقة التي تقع فيها القاعدة العسكرية، تبعها إطلاق نار كثيف.
يُذكر أنّ إقليم بلوشستان يشهد موجة أعمال عنف متصاعدة هذه الأيام جلها ينفذها "جيش تحرير بلوشستان"، كما أنّ لطالبان الباكستانية نفوذاً في الإقليم وتنفذ العمليات المسلحة على الجيش والمراكز الأمنية والمنشآت الحكومية بين الفينة والأخرى.
وفي تطور آخر، رفضت حركة طالبان الباكستانية مطلب القبائل بالإفراج عن موظفي هيئة الطاقة الذرية المعتقلين لديها دون أن تلبي الحكومة مطالبها، كما هاجمت المتظاهرين الذين خرجوا، أمس الاثنين، في منطقة لكي مروت شمال غربي باكستان، ضد من وصفوهم بـ"خاطفي الموظفين" في هيئة الطاقة الذرية، متوعدين الحركة بحمل السلاح ضدها في حال عدم الإفراج عنهم.
وفي ردٍ لها، قالت الحركة، في بيان، إنّ "هؤلاء الذين خرجوا في التظاهرة هم أناس تدعمهم المؤسسة العسكرية ضد طالبان"، مؤكدة أنها ليست جهة خاطفة، بل هي تقاتل الجيش الباكستاني، وأن اعتقال موظفي هيئة الطاقة الذرية جاء في هذا الإطار. وأضافت أنها قدمت للحكومة مطالبها لكن الأخيرة غير جادة في حلّ القضية.
كما طلب بيان الحركة من القبائل أن تمنع أبناءها من العمل في صفوف الجيش والشرطة، و"إلا فإنها لن ترحم من ينتسب لهما"، مطالبة القبائل أيضاً بألا تستمع لمطالب المؤسسة العسكرية والاستخبارات وأن تضغط عليها من أجل قبول مطالب الحركة مقابل الإفراج عن موظفي هيئة الطاقة الذرية.
وكان مسلحو طالبان الباكستانية قد عمدوا، في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى اختطاف 17 موظفاً في هيئة الطاقة الذرية في منطقة بنو شمال غربي باكستان، ثم أفرجوا عن سبعة منهم. وبعد ذلك بيوم، أعلنت الحركة مطالبها مقابل الإفراج عن الموظفين، أبرزها الإفراج عن بعض قياداتها وعناصرها وذويهم، بينما رفضت الحكومة ذلك، وتسعى لأن تمارس الضغط على طالبان من خلال الزعامة القبلية.