"طالبان": الالتزام باتفاق الدوحة طريق لحل المشاكل في أفغانستان

"طالبان": الالتزام باتفاق الدوحة طريق لحل المشاكل في أفغانستان

23 يناير 2021
"طالبان": نحن ملتزمون بمسؤوليتنا المذكورة في اتفاق الدوحة (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت حركة "طالبان" التزامها بـ"اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان"، الموقّع مع الولايات المتحدة الأميركية في فبراير/ شباط 2020.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"محمد نعيم اليوم السبت لـ "العربي الجديد": "نحن ملتزمون بمسؤوليتنا المذكورة في الاتفاق، ونريد من الطرف الآخر أيضاً أن يبقى ملتزما بمسؤولياته، وهذا هو الطريق لحل المشاكل".

وجاءت تصريحات نعيم، رداً على ما أعلنته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أنها ستراجع ما إذا كانت "طالبان" تلتزم بخفض العنف، تماشياً مع التزاماتها بموجب اتفاق السلام الأفغاني.

 ورفض نعيم الرد على سؤال لـ "العربي الجديد"، فيما إذا تلقت الحركة تأكيدات من جانب واشنطن على التزامها سحب كامل قواتها من أفغانستان بموجب الاتفاقية الموقعة بينهما.

وتحدّث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الأفغاني حمد الله محب، موضحاً نية الولايات المتحدة مراجعة" الاتفاق، بحسب ما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إميلي هورن.

وأوضحت هورن أن واشنطن تريد تحديداً التحقق من أن "طالبان": "ستفي بالتزاماتها، بقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، وخفض العنف في أفغانستان، والدخول في مفاوضات هادفة مع الحكومة الأفغانية والشركاء الآخرين".

وأشارت إلى أن "سوليفان أكّد أن الولايات المتحدة ستدعم عملية السلام بجهود دبلوماسية إقليمية قوية، تهدف إلى مساعدة الجانبين على تحقيق تسوية سياسية دائمة وعادلة، ووقف دائم لإطلاق النار".

ومن جهته، قال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني المولوي رحمت الله أندر، في بيان مصور، إن محب تحدث مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، وأكد أن بلاده تبقى متعهدة للشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، وأن الطرفين يعملان معاً في قضية السلام والأمن ومحاربة الإرهاب وقضايا إقليمية أخرى.

كما أكد محب أن بلاده تدعم نية الولايات المتحدة الأميركية مراجعة توافق السلام بين الولايات المتحدة الأميركية وطالبان.

وبحسب البيان، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد من جانبه أن مساندة الحكومة والقوات الأفغانية من أولويات حكومة بايدن وأنها ستواصل في التشاور مع الحكومة الأفغانية.

واتفق الطرفان على ضرورة وقف إطلاق نار بين الأطياف الأفغانية، والصلح الدائم، والحفاظ على ما أحرزته أفغانستان من التقدم خلال عقدين ماضيين، علاوة على الاستمرار في إجراء الإصلاحات في المنظومة الحكومية.

وبموجب الاتفاق الموقّع في الدوحة، برعاية قطرية، قالت الولايات المتحدة إنها ستسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021، فيما تعهّدت حركة "طالبان" بعدم السماح للحركات الإرهابية باستهداف مصالح الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وإطلاق سراح معتقليها في السجون الأفغانية.

واستؤنفت مطلع الشهر الجاري في الدوحة، الجولة الثانية من مفاوضات السلام الأفغانية بين وفد الحكومة الأفغانية، وحركة "طالبان"، وعقدت الفرق المعينة من قبل الجانبين سلسلة اجتماعات للاتفاق على جدول الأعمال، بعد أن جرى تعليق المفاوضات بين الطرفين مؤقتاً في شهر ديسمبر /كانون الثاني الماضي، بعد جولة مفاوضات، استمرت لمدة ثلاثة أشهر، أُعلن في نهايتها عن التوصل لاتفاق على القواعد الإجرائية للمفاوضات.

ويسعى مفاوضو الحكومة الأفغانية إلى تضمين أجندة المفاوضات موضوع وقف إطلاق النار، والدستور الأفغاني، والنظام الجمهوري في البلاد، وترفض حركة "طالبان"الاعتراف بالدستور الحالي، ونظام الحكم، وتقول إن الدستور ونظام الحكم، وُضعا في ظل الوجود الأميركي في البلاد ويجب تغييرهما، وتعتبر أن من المبكر بحث وقف دائم لإطلاق النار في هذه المرحلة من المفاوضات.

 

المساهمون