طائرتان إسرائيليتان إلى جيبوتي في ظل جهود لإقناعها بالتطبيع

طائرتان إسرائيليتان إلى جيبوتي في ظل جهود لإقناعها بالتطبيع

28 نوفمبر 2020
قال الرئيس الجيبوتي الثلاثاء إن بلاده لن تسير نحو التطبيع (ميناس وونديمو هايلو/الأناضول)
+ الخط -

في ظل الكشف عن محاولات لإقناعها بالانضمام إلى قطار التطبيع، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" اليوم السبت، أن طائرتين إسرائيلية توجهتا الليلة الماضية إلى جيبوتي.

وأشار موقع القناة إلى أن جهوداً تبذل في الآونة الأخيرة "وعلى نار هادئة"، لإقناع القيادة الجيبوتية باقتفاء أثر الإمارات، البحرين، والسودان والتوصل لاتفاق تطبيع.

يأتي هذا في وقت كان الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله قد قال في مقابلة يوم الثلاثاء الماضي مع موقع "ذي أفريكا ريبورت"، إن بلاده لن تسير على خطى باقي الدول العربية والإسلامية التي ذهبت باتجاه التطبيع مع إسرائيل. وبرر الأمر بالقول إن "الظروف غير ملائمة. ليس لدينا مشكلة لا مع اليهود ولا مع الإسرائيليين كدولة. بعضهم يأتي إلى جيبوتي للقيام بأعمال بجوازات سفرهم، ومواطنونا قادرون منذ 25 عاماً على السفر إلى إسرائيل".

وتابع "مع ذلك، نحن نختلف مع الحكومة الإسرائيلية لأنهم ينكرون على الفلسطينيين حقوقهم غير القابلة للتصرف. كل ما نطلبه أن تقوم الحكومة (الإسرائيلية) بخطوة واحدة كبادرة سلام، وسنقوم بـ10 في المقابل. لكن أخشى أنهم لن يفعلوا ذلك مطلقاً".

وادعى معلق الشؤون العربية في القناة إيهود يعاري، أن مسؤولين في جيبوتي، التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالسعودية، أبلغوه برغبتهم في الانضمام إلى مسار التطبيع، مستدركاً أن الرئيس الجيبوتي كان يبدي موقفاً رافضاً للتطبيع مع إسرائيل.

وقدّر يعاري أنه على الرغم من سعي جيبوتي، التي "تتطلع للتحول إلى دبي أفريقيا، إلا أن الرئيس جيلي لن يظهر حماسة للتطبيع مع تل أبيب، حيث ما زال معنياً بأن يسبق التطبيع تطور على علاقة تل أبيب بالفلسطينيين.

وبحسب يعاري، فإن جيبوتي لا تحظر تحليق الطائرات الإسرائيلية في سمائها، إلى جانب أن السفن الإسرائيلية ترسو في مينائها.

وشدد يعاري على الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها جيبوتي بسبب موقعها على البحر الأحمر وإطلالتها على أهم الممرات التي تسلكها التجارة العالمية، إلى جانب كونها منفذ التجارة الوحيد لإثيوبيا.

وأعاد للأذهان حقيقة أن حوض البحر الأحمر يُعدّ من المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية الهائلة لإسرائيل، سيما في ظل تعاظم النفوذ الإيراني هناك، من خلال سيطرة القوات الحوثية في اليمن.

وأشار  إلى أن الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها جيبوتي دفعت ستاً من الدول، من بينها الصين والولايات المتحدة، إلى تدشين قواعد عسكرية فيها.

وأضاف أنه على الرغم من أن جيبوتي ترتبط بعلاقات وثيقة بكل من السعودية والإمارات، إلا أن الأخيرة فقدت تأثيرها هناك على إثر خلافات مع الرئيس جيلي.

وأبرز أنه سبق أن اتفقت إسرائيل مع جيبوتي قبل 25 عاماً، وفي أعقاب التوقيع على اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير، على افتتاح مكتب تجاري لها هناك، إلا أنه لم يتم تنفيذ الاتفاق.