طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي تغتال عسكرياً بشمال سورية

23 فبراير 2025
مسيّرة أميركية في قاعدة عين الأسد بالعراق 13 يناير 2020 (أيمن حنا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت طائرة مسيرة مجهولة سيارة في ريف إدلب، مما أدى إلى مقتل شخص يُدعى "جعفر التركي"، ولم يُعرف انتماؤه لأي فصيل عسكري.
- أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن اغتيال قياديين في تنظيم "حراس الدين" خلال غارات جوية دقيقة، رغم إعلان التنظيم حلّ نفسه بعد سقوط نظام بشار الأسد.
- انضم إلى "حراس الدين" مجموعات متشددة متعددة، وعرضت الولايات المتحدة مكافآت كبيرة للقبض على ثلاثة من قادة التنظيم البارزين.

قُتل شخص جراء استهداف طائرة مسيرة مجهولة، يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، سيارة على طريق كفتين كللي بريف إدلب في شمال سورية اليوم الأحد، وقالت مصادر محلية في المنطقة لـ"العربي الجديد" إن الاستهداف أدى لمقتل شخص عسكري يدعى "جعفر التركي" ولم يُعرف لأي فصيل عسكري كان تابعاً.

وهذا الاستهداف هو الثاني خلال يومين، حيث سبق أن أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس السبت، اغتيال قيادي كبير في تنظيم "حراس الدين" شمالي سورية. وقالت في بيان إن غارة جوية دقيقة استهدفت القيادي وسيم تحسين بيرقدار، أحد كبار القادة في التنظيم المصنف على لوائح الإرهاب، ما أسفر عن مقتله على الفور. وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مقتل القيادي البارز في "حراس الدين"، محمد صلاح الزبير، في غارة جوية شمال غرب سورية.

وتأتي الاستهدافات الأميركية لقيادات في "حراس الدين" رغم أن التنظيم أعلن حلّ نفسه عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024 معتبراً أن مهمته انتهت، وخرج تنظيم "حراس الدين" إلى العلن، في أواخر فبراير/ شباط 2018، بعد انشقاق عدد من القياديين عن جبهة النصرة عقب إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" والذي أصبح لاحقاً "هيئة تحرير الشام". وأعلن "حراس الدين" عن تبعيته لتنظيم القاعدة ليكون بذلك الفرع الأحدث تأسيساً بين الفروع الإقليمية لـ"القاعدة". وكانت "هيئة تحرير الشام" قد نفذت، في الربع الأول من عام 2021، حملة أمنية واسعة النطاق ضد تنظيم "حراس الدين" وقادة الصفين الأول والثاني فيه، انتهت بتحييده عن المشهد الفصائلي في المنطقة وإضعافه.

وانضمت إلى "حراس الدين" لاحقاً مجموعات متشددة منها: جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة وكتيبة أبو بكر الصديق وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح وسرايا الغرباء. كما انضمت إلى "حراس الدين" كتيبة البتار وسرية عبد الرحمن بن عوف وكتائب جند الشام وكتائب فرسان الإيمان وقوات النخبة. وعرضت الولايات المتحدة أكثر من مرة مكافآت وُصفت بـ"الخيالية" لمن يدلي بمعلومات تساعد بالقبض على ثلاثة من متزعمي تنظيم "حراس الدين"، هم: سامي العريدي، وأبو عبد الكريم المصري، وفاروق السوري.

المساهمون