قال مسؤول أمني في محافظة نينوى شمالي العراق، اليوم الاثنين، إن طائرة مسيرة استهدفت سيارة من طراز (بيك أب)، تقل عناصر تابعين لـ"حزب العمال الكردستاني" في ضواحي بلدة سنجار، ما أسفر عن مقتل وإصابة من كانوا في السيارة.
وينشط المئات من مسلحي "العمال الكردستاني" منذ سنوات في سنجار المحاذية للحدود العراقية السورية، ويتخذون البلدة منطلقا لأنشطة مسلحة ضد تركيا، في الوقت الذي تواصل أنقرة دعوتها إلى بغداد لمنع تحول أراضيه منطلقا لأعمال عدائية ضدها، وتدعوه لطرد مسلحي التنظيم.
وقال عقيد في الفرقة العاشرة بالجيش العراقي بمحافظة نينوى، لـ"العربي الجديد" إن طائرة مسيرة استهدفت السيارة في قرية بهرافا، التابعة لناحية خانصور على الطريق الرابط مع الأراضي السورية ضمن بلدة سنجار، مضيفا شريطة عدم ذكر اسمه أن القصف تسبب بتدمير السيارة ومقتل وإصابة من كان على متنها.
وأوضح أن تطويق مسلحي "حزب العمال الكردستاني" للمنطقة حال دون معرفة الخسائر على وجه الدقة، لافتا إلى أن السلطات تحقق في هوية الطائرة التي يرجح أنها تركية.
ولم تعلق السلطات العراقية أو حكومة إقليم كردستان العراق على الحادث على الفور، لكن ناشطين ومواقع إخبارية كردية تداولوا صورا تظهر استهداف السيارة وعملية إخماد النيران فيها جراء القصف. وأكدت وكالة "شفق نيوز"، العراقية المحلية وقوع قتلى خلال القصف الذي استهدف السيارة، ونقلت عن مصادر لم تسمها بأن القصف تم بواسطة طائرة مسيرة تركية.
#عاجل
— فضائية روجافا RojAva Tv (@RojAvaTv1) February 27, 2023
طائرة مسيّرة استهدفت قبل قليل، سيارة في قرية #بهرافا التابعة لقضاء #شنكال بحسب وكالة روج نيوز#فضائية_روجافا_ROJAVA_TV pic.twitter.com/seBworxDwL
وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقار وتحركات عناصر "العمال الكردستاني" في عدة مناطق شمالي العراق ضمن إقليم كردستان العراق، تقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا.
ونجحت تلك العمليات خلال الفترة الماضية في تحييد المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقا لبيانات متكررة تصدرها وزارة الدفاع التركية، بينما يؤكد مسؤولون أتراك أن العمليات تنطلق من حقها في الدفاع عن أمنها، وتطالب بغداد بمنع تحول الأراضي العراقي إلى مصدر تهديد للجيران.