طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء غزة

28 أكتوبر 2021
التحرك المكثف للطائرات المسيرة نذير شؤم لأهالي غزة (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

في اليومين الماضيين، بات صوت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ملاحظاً في أجواء قطاع غزة بعد فترة من الغياب، مع تزايد عملها الذي يعتبره الفلسطينيون "نذير شؤم" لارتباطه بالتوتر الأمني والتصعيد العسكري.

ويُسمع صوت الطائرات الاستطلاعية التي يطلق عليها الغزيون "الزنانة" بشكل واضح، ويزداد عملها في المناطق القريبة من الحدود مع الأراضي المحتلة، إلى جانب رصدها من قبل المقاومة ومواطنين في أجواء مناطق داخل القطاع.

وتقدّر مصادر في المقاومة تحدثت لـ"العربي الجديد"، أنّ هذه الطائرات تعمل على متابعة أي تغيرات في المناطق التي تستهدف رصدها، وأنها لا تخرج لأجواء القطاع من دون هدف واضح، سواء الرصد أو حتى "تحييد" أي عملية عسكرية ضد الاحتلال ومستوطناته بما يشمل إطلاق الصواريخ.

وتشير مصادر المقاومة إلى أنّ طائرات الاستطلاع لوحظ تواجدها فوق مواقع تدريب للمقاومة، وتعتقد أنها "تتابع" عملية تطوير القدرات العسكرية، إلى جانب محاولة متابعة أماكن "تربيض الصواريخ".

وتؤكد المصادر أنّ المقاومة تتعامل بجدية مع أي تحرك إسرائيلي، سواء بري أو جوي، وتأخذ كلّ الاحتياطات لمثل هذه التحركات.

ويأتي هذا التحليق بالتزامن مع ما أعلنه جيش الاحتلال يوم أمس الأول، من قيامه بتدريب عسكري على حدود القطاع، والذي استمرّ ليوم أمس. ويهدف التدريب إلى ما أسماه الجيش "فحص جاهزية "فرقة غزة" على الحدود مع قطاع غزة ورفع الجاهزية القتالية".

وقبل أيام، رفعت إسرائيل التأهب على الحدود مع قطاع غزة، وأبعدت المستوطنين وقوات الجيش عن المناطق المتاخمة للحدود، في أعقاب "إنذارات ساخنة" عن نية فصائل المقاومة استهداف تجمعات الجيش بصواريخ مضادة.