ضغوط أميركية على السودان لتوطين لاجئين فلسطينيين

ضغوط أميركية على السودان لتوطين لاجئين فلسطينيين

27 سبتمبر 2020
من وقفة احتجاجية رفضاً للتطبيع في السودان (فيسبوك)
+ الخط -

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، أمس السبت، عن "محاولات أميركية لدفع السودان نحو قبول توطين لاجئين فلسطينيين على أرضه".

وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال الصالحي، إن "مصادر خاصة (لم يكشفها) أطلعته على أن حوارات التطبيع مع السودان، التي تعكف عليها واشنطن وإسرائيل، تتضمن استعداد السودان لتوطين اللاجئين على أرضه، في إطار مخطط "صفقة القرن" المزعومة".

ووصف الصالحي ذلك بأنه "جزء من المؤامرة ضد القضية الفلسطينية، وأن الأمر لن يتوقف على تطبيع العلاقات فقط".

ودعا السودان إلى "رفض الانجرار خلف المخططات الأميركية الإسرائيلية، حفاظاً على مصالحه أولاً ومستقبله".

وعادة ما كان يطرح توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلاد مجاورة خاصة مصر، غير أن الأخيرة نفت بشدة ذلك، مؤكدة عدم قبولها تماماً أو الحديث حوله، فيما يعد طرح اسم السودان لقبول التوطين، وفق تصريحات الصالحي الأول من نوعه.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الخرطوم، بشأن ما ذكره الصالحي.

وتأتي هذه التصريحات في ظل التقارير والتسريبات التي تتحدث عن قرب انضمام السودان للدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، السبت، عن قرب إزالة واشنطن السودان من "قائمة الإرهاب"، في ما يبدو خطوة ممهدة لإعلان التطبيع مع تل أبيب.

وقال البرهان، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الاقتصادي القومي بالخرطوم، إن هناك فرصا لتعافي الاقتصاد السوداني، مشيرا إلى قرب إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحقيق السلام، وإعادة بناء العلاقات الخارجية على أساس المصلحة الوطنية العليا.

وخلال تقديمه ورقة اقتصادية، وجه عدد من المشاركين في المؤتمر أسئلة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك حول قضية التطبيع، فرد حمدوك باختصار مؤكداً أن موضوع التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة، ويحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق.

ورفض حمدوك في كلمته "ربط عملية التطبيع (مع إسرائيل) بقضية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وتتكتم الحكومة السودانية، منذ الأسبوع الماضي، على نتائج المباحثات التي أجرتها مع مسؤولين أميركيين في الإمارات، وسط تضارب في التسريبات ما بين فشل المباحثات في إقناع الخرطوم باللحاق بقطار التطبيع سيراً على نهج أبوظبي، وتقارير أخرى تتحدث عن قبول الحكومة السودانية إقامة علاقات مع إسرائيل مقابل طلبها حوافز تصل إلى 7 مليارات دولار، منها 3 مليارات نقداً، والبقية عبارة عن سلع استراتيجية مثل الدواء والقمح والوقود.