ضغوط أميركية على إسرائيل لمراجعة سياسة جيش الاحتلال في الضفة

ضغوط أميركية على إسرائيل لمراجعة سياسة جيش الاحتلال في الضفة بعد اغتيال أبو عاقلة

18 اغسطس 2022
دعا بلينكن إلى مراجعة القواعد التي تتيح للجيش استخدام الذخيرة الحية (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل لمراجعة توجيهات الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وذلك في وقت تواجه فيه إدارة بايدن ضغوطًا لبذل مزيد من الجهد لضمان المساءلة في قضية اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية مطلعة قولها، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصل بوزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس عقب لقاء الأول عائلة أبو عاقلة في واشنطن، طالبًا مراجعة قواعد إطلاق النار التي يجرى بموجبها استخدام الذخيرة الحية خلال عمليات الجيش في الضفة الغربية، قائلاً إن ذلك سيكون خطوة نحو المساءلة.

وأضاف بلينكن خلال الاتصال: "ربما لم تُتبع قواعد إطلاق النار أو أنها بحاجة للمراجعة"، إذ إن أبو عاقلة كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة "صحافة" عند إصابتها بالرصاص. فيما قال غانتس إنه لا يمكن أن تكون العمليات العسكرية في الميدان واضحة دائما.

وأضاف الموقع، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إنه لا يوجد طلب رسمي من الولايات المتحدة لتغيير قواعد إطلاق النار، وإن إسرائيل لن تستجيب له إن كان، لأن "إسرائيل دولة ذات سيادة".

وبحسب المصادر، فإن إدارة بايدن تخطط لمتابعة طلب بلينكن عقد مزيد من المحادثات مع الإسرائيليين حول هذا الموضوع.

وفي أواخر يوليو/تموز، حثت عائلة الصحافية شيرين أبو عاقلة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائها، على المطالبة بمحاسبة إسرائيل. وقالت لينا أبو عاقلة، ابنة شقيق شيرين البالغة 27 عاماً، أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية، بعد اجتماع استمر قرابة ساعة مع بلينكن: "نحن مستمرون في المطالبة بالمحاسبة والعدالة لشيرين".

وأضافت: "إذا لم تكن هناك محاسبة على جريمة قتل شيرين، فإن هذا يعطي بطريقة ما الضوء الأخضر لحكومات أخرى لقتل مواطنين أميركيين". لكنها قالت إن بلينكن "لم يلتزم بأي شيء"، بشأن دعوات الأسرة لإجراء تحقيق أميركي مستقل في استشهاد شيرين التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية.

وأصدرت الولايات المتحدة في الرابع من يوليو/تموز بيانا قالت فيه، إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، لكن لا يتوفر أي دليل على أن قتلها كان متعمداً، وأن الرصاصة كانت متضررة جدا بحيث لا يمكن التوصل إلى "استنتاج نهائي". وقد انتقدت عائلة أبو عاقلة هذا البيان.