ضربات جوية عراقية تستهدف معاقل "داعش" في جبال مكحول شمالي البلاد

ضربات جوية عراقية تستهدف معاقل "داعش" في جبال مكحول شمالي البلاد

24 يناير 2022
تواصل القوات العراقية عملياتها في محافظتي ديالى وصلاح الدين لتعقّب جيوب "داعش" (Getty)
+ الخط -

تواصل القوات العراقية لليوم الثاني، عمليات برية وجوية واسعة تستهدف جيوباً وخلايا تابعة لتنظيم "داعش"، الإرهابي شمالي البلاد وشرقيها، وذلك ضمن إجراءات عاجلة اتخذتها الحكومة لمواجهة التصعيد الأخير للتنظيم، والذي أسفر عنه مقتل نحو 20 عسكرياً ومدنياً خلال أقل من أسبوع واحد، بينهم 10 جنود وضابط بهجوم في ديالى، شرقي البلاد.

وقال متحدث عسكري عراقي، إن الضربات الجوية استهدفت مواقع في سلسلة جبال مكحول شمالي العراق، الواقعة بين محافظتي صلاح الدين ونينوى، والتي يُعتقد أنها إحدى نقاط تجمع التنظيم في الفترة الأخيرة. وبثت وزارة الدفاع العراقية لقطات مصوّرة لعملية الاستهداف.

ونقل بيان رسمي عراقي عن المتحدث العسكري باسم الحكومة، اللواء يحيى رسول، قوله: "ثائراً لشهدائنا الأبرار، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة؛ نفّذ طيران القوة الجوية بواسطة طائرات إف16، أربع ضربات جوية استهدفت إرهابيي تنظيم داعش، شرقي سلسلة جبال مكحول، ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين"، مؤكداً أن الضربات أدت إلى مقتل أربعة عناصر من التنظيم.

ووفقاً للمتحدث العراقي؛ فإن الضربات الجوية تأتي "استكمالاً للعملية التي نفذت جنوبي قضاء الحضر (قرب الموصل)، وأسفرت عن قتل قياديين اثنين من داعش كانا يرتديان حزامين ناسفين، وإرهابي ثالث كان معهما في العجلة التي كانا يستقلانها".

وتواصل القوات البرية العراقية عملياتها في محافظتي ديالى وصلاح الدين، لتعقب بقايا جيوب تنظيم "داعش"، التي تقول السلطات الأمنية إنها مسؤولة عن الهجمات الأخيرة.

وذكر العقيد محمد الطائي، من قيادة عمليات الجيش في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، لـ"العربي الجديد"، أنه ليس من المتوقع تحديد جدول زمني لهذه العمليات. وكشف أن وزير الدفاع، جمعة عناد، يقود العمليات بنفسه منذ أمس الأحد في ديالى، وقد أشرف على عمليات الانتشار في تلك المنطقة، إلى جانب توسعة الطيران العراقي لتغطيته في مناطق صحراوية وجبلية. وتحدث عن خطط جديدة للقوات العراقية في تتبّع التنظيم، الذي يتبع أسلوب الكمائن والمجموعات محدودة الأفراد في الهجوم والانسحاب، مع إعادة النظر بالجهد الاستخباري في تلك المناطق.

وعلى الصعيد الأمني أيضاً، قال رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء سعد معن، إن "العراق طبّق خططاً كردة فعل على ما حدث في سورية، وتحديداً هروب عناصر داعش من سجن غويران في الحسكة".

وأضاف أن "القوات الأمنية ممثلة بقوات حرس الحدود والجيش والبيشمركة على أهبة الاستعداد، مدعومة بالخطوط الخلفية وأيضاً طائرات الاستطلاع والجهد الاستخباري، ونؤكد للمواطنين أنه لا يوجد أي خطر داهم، وأن عناصر داعش الإرهابي الهاربين لا يشكلون خطراً على العراق".

وأشار في حديث للتلفزيون الرسمي العراقي إلى أن "الهروب من سجن غويران في الحسكة تزامن مع حادث العظيم، الذي استشهد فيه عناصر من الجيش العراقي، وحاول البعض أن يربط بين الحادثتين، ونؤكد أن ما حدث لن يثني القوات الأمنية عن ممارسة مهامها، وأطلقت عملية في مناطق حوض العظيم ومناطق التماس لملاحقة فلول الإرهاب".

ولفت إلى أن "هناك جهوداً تبذل من الأجهزة الاستخبارية وجهاز المخابرات الوطني بشأن ما حدث في سورية، وهنالك معلومات يجري التعامل معها بدقة، والرؤية واضحة لدى العراق والقوات الأمنية العراقية متأهبة لمنع أية محاولة تسلل".