ضحى بحياته لأجل غزة.. إحياء ذكرى رحيل الجندي آرون بوشنل في واشنطن
استمع إلى الملخص
- أمام البيت الأبيض، أشعل الناشطون الشموع وأعادوا بث صوت بوشنل قبل إحراق نفسه، مؤكدين رفضهم للتورط في الإبادة الجماعية، وقرأت كلمات رثاء على روحه.
- آرون بوشنل، مهندس برمجيات في القوات الجوية الأميركية، أقدم على إحراق نفسه احتجاجاً على ما يعانيه الفلسطينيون، مما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
أحيا ناشطون في واشنطن ذكرى مرور عام على رحيل الطيار في القوات الجوية الأميركية آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية تنديداً بالإبادة الجماعية في غزة. ونُظمت فعاليات أمام السفارة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، في التوقيت نفسه الذي أشعل فيه آرون بوشنل النار في نفسه. وردد المشاركون شعارات تندد بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. وقالت بوا علي، وهي جندية متقاعدة لـ"العربي الجديد": "نحن هنا أمام السفارة الإسرائيلية لأنه في الساعة 12:48 ظهراً قبل عام من الآن ضحى آرون بوشنل بحياته من أجل لفت الأنظار إلى الإبادة الجماعية في غزة"، مضيفة أن "الفلسطينيين يعانون منذ 1947، ويجب أن نساند أصحاب الحقوق حتى لو لم نكن نعرفهم". كما نظمت مجموعة ناشطين فعالية مسائية أمام السفارة الإسرائيلية فجر الأربعاء بتوقيت القدس المحتلة.
وأمام البيت الأبيض، أشعل ناشطون الشموع وأعادوا بث صوت اللحظات الأخيرة للجندي قبل إحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية، وهو يعلن أنه لن يكون متورطاً في الإبادة الجماعية. وقرأت إحدى المشاركات كلمات رثاء على روح بوشنل، وقالت: "لا ينبغي لأحد منا أن يعرف اسم آرون. عرفنا اسمه عندما اكتشفنا أن طياراً شاباً أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية. كان آرون واضحاً بشأن سبب اختياره للموت، فقد أراد أن يلفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية في فلسطين التي تمولها أموال دافعي الضرائب الأميركيين". وقرأ عدد من المشاركين الفاتحة على روح آرون بوشنل، كما ردد البعض الدعاء بالعبرية.
وظهر يوم 25 فبراير/ شباط العام الماضي، وقف آرون بوشنل مرتدياً زي الخدمة الرسمي في القوات الجوية، أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وقال "لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية، وأنا على وشك المشاركة في احتجاج عنيف للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم"، وذلك في الوقت الذي كان يقوم فيه بتصوير احتجاجه وبثه مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي.
ووقف بوشنل أمام بوابات السفارة الإسرائيلية وهو يغمر نفسه بسائل شفاف من زجاجة معدنية، ثم أشعل النار في نفسه وهو يصرخ: "فلسطين حرة" حتى سقط على الأرض. وبينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة كان أحد أفراد الأمن يصوب مسدسه باتجاهه وهو يقول له "استلق على الأرض"، وهو ما لاقى لاحقاً حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبلغ آرون بوشنل 25 عاماً، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة البرمجيات من جامعة "ويسترن جوفرنرز" بولاية يوتا الأميركية. ودرس بوشنل أيضاً علوم الحاسوب، ثم حصل على شهادة "CompTIA Security" للأمن السيبراني في سبتمبر/ أيلول 2020 من جامعة ميريلاند، وعمل مهندس "ديف أوبس" في البرمجيات ضمن القوات الجوية الأميركية، كما عمل متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات وتطوير الشبكات في شركة "Paraclete Press" بين عامي 2015 و2017.