ضحايا جيفري إبستين يتحدثن إلى "العربي الجديد" ويطالبن إدارة ترامب بنشر الوثائق

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:42 (توقيت القدس)
ضحايا إبستين خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول، 3 سبتمبر 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالبت مجموعة من النساء، ضحايا جيفري إبستين، بالكشف عن الوثائق المتعلقة بالقضية وأسماء المتورطين، حيث دعت مارينا لوسيردا إلى الإفراج عن الوثائق لدعم التشريعات المطالبة بذلك.

- أكدت رينا أوه على أهمية نشر الوثائق لدعم الضحايا وحماية هويتهم، مشيرة إلى وجود ضحايا أخريات يتحدثن عن استغلالهن، بينما عبرت ليزا فيلب عن فخرها بدعم الناجين وتعهدت بالكشف عن المتورطين.

- النائب توماس ماسي ومارغوري تايلر غرين شددا على أهمية الإفراج عن الوثائق ومحاسبة المتورطين، مؤكدين على ضرورة الشفافية والمساءلة لتحقيق العدالة.

سردت مجموعة نساء قلن إنهن ضحايا رجل الأعمال جيفري إبستين، المدان بتهم الاتجار بالجنس وممارسته مع قاصرات، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، تفاصيل عن استغلالهن جنسياً من قبل الملياردير المدان، مطالبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب

بالكشف عن جميع الوثائق المتعلقة بالقضية التي في حوزتها وأسماء المتورطين.

وقالت مارينا لوسيردا إحدى الضحايا التي تعلن شهادتها علناً لأول مرة في تصريح مقتضب لـ"العربي الجديد"، إنها كانت إحدى الضحايا عندما كانت في سن الرابعة عشرة، ودعت أعضاء الكونغرس وإدارة ترامب إلى الإفراج عن هذه الوثائق، متحدثة عن إجبارها على دخول قصر إبستين عندما كانت طفلة. أما الفنانة التشكيلية المعروفة في نيويورك رينا أوه فقد بدأت التصالح مع كونها واحدة من ضحايا إبستين وتحدثت علناً عام 2022، وقالت اليوم في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنها التقت جيفيري إبستين للمرة الأولى عام 2000 عندما كان عمرها 20 عاماً وإنه عرض عليها منحة دراسية للدراسة في كلية الفنون البصرية، واعتدى عليها جنسياً.

وطلبت رينا عدم تصويرها أو التقاط فيديو لها ولكن رحبت بالحديث، وبدا صوتها متأثراً بشدة وهي تتحدث عن قصتها، وقالت "أنا في الأصل من كوريا الجنوبية، وأعتقد أنني الناجية الوحيدة من كوريا الجنوبية التي أصبح اسمها معروفاً للعامة، ولا نعرف إذا كان هناك كوريون آخرون أم لا"، مضيفة أنها حرصت على الحضور إلى العاصمة واشنطن للمطالبة بنشر وثائق إبستين ولدعم التشريع الذي يطالب به عضوا مجلس النواب الديمقراطي رو خانا والجمهوري توماس ماسي لإلزام الإدارة بنشر هذه الوثائق.

وعبّرت رينا عن الألم الذي ينتابها وعن سعادتها بالمطالبات بالإفراج عن الوثائق، وقالت "أردت أن آتي إلى هنا لأشعر أنني كائن حي يتنفس. شعرت عندما رأيت الجموع في واشنطن تطالب بنشر هذه الوثائق بأنني على قيد الحياة". وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا الآخرين بعضهن قاصرات وقد بدأن بالتحدث اليوم عن استغلالهنّ جنسياً، وقالت "من الجيد أن تكون حول الآخرين"، ورداً على سؤال حول شعورها عن عدم تحقق العدالة رغم مرور كل هذه السنوات، أجابت "نظامنا القضائي يعتمد في الولايات المتحدة على المال، هذه هي إجابتي.. إذا كنت تبحث عن العدالة الجنائية فهذه هي قواعد اللعبة".

ووجهت رسالة إلى أعضاء الكونغرس الأميركي، تطالبهم بحماية هوية ضحايا لجيفري إبستين وشريكته غليسين ماكسويل القابعة في السجن الآن وشركائهما، وقالت "يرجى فرض رقابة على المعلومات حول عمليات الإيذاء من أجل الضحايا حتى لا نتعرض للصدمة بما قد يكون شكلاً آخر من أشكال الانتهاك لنا". فيما قالت ليزا فيلب وهي مضيفة بودكاست لـ"العربي الجديد"، إنها تتحدث للمرة الأولى، وإنها "تشعر بشعور رائع وبالفخر وإننا حاضرون في العاصمة لدعم الناجين الذين يتحدثون للمرة الأولى علناً".

وتعهدت فيلب في مؤتمر صحافي عقده النائب الجمهوري توماس ماسي والديمقراطي رو خانا والنائبة الجمهورية مارجوري تايلر غرين ومجموعة من الضحايا، الأربعاء أمام الكونغرس، بالكشف عن قائمة المتورطين في جرائم الاتجار بالجنس وممارسته مع قاصرات، وكشفت المتحدثات عن كيفية إجبارهن وتهديدهن وإغرائهن مادياً بإحضار أطفال في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة إلى جيفيري إبستين وشركائه، ونقلت شهادات الضحايا كيف أن الأمر كان عبارة عن شبكة كاملة بنيت من خلال استغلال كل طفل استغلالاً جنسياً لتوسيع الدائرة من قبل رجال المال ذوي النفوذ. كما كشفن عن تعرضهن لتهديدات عند محاولتهن الابتعاد وعدم الاستكمال، في حين كشفت بعضن عن تعرضهن للتهديد في حال رغبتهن في التحدث.

من جانبه، قال النائب توماس ماسي في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنه سيواصل العمل هو وزملاؤهم من أجل الإفراج عن جميع الوثائق "من أجل حق الضحايا"، مشيراً إلى أنهم يريدون الحصول على توقيع عضوين جمهوريين بجانبه ومارجوري تايلر غرين والنواب الديمقراطيين بمجلس النواب لإجبار المجلس على التصويت على الإفراج عن جميع الوثائق، لافتاً إلى أن الوثائق التي أعلنت لجنة الرقابة بالمجلس نشرها هذا الأسبوع معظمها متاح للعامة. ولجأ ماسي وخانا هذا الأسبوع إلى إجراء نادر الاستخدام يسمح للنواب العاديين بطرح تشريع للتصويت على المجلس من دون دعم قيادته، وذلك حال توقيع 218 عضواً في مجلس النواب على عريضة بما يؤدي لإجبار المجلس على التصويت على مطالبة الإدارة بنشر جميع ملفات إبستين.

وقالت مارغوري تايلر غرين "من المخيف أن يذكر الضحايا أسماء العصابة المتورطة مع جيفري إبستين"، وعبرت عن عدم خوفها من نشر الأسماء بنفسها قائلة: "إذا كانوا سيعطونني قائمة بالأسماء فسأذهب إلى مجلس النواب وأقرأ أسماء هؤلاء الذين استغلوا هؤلاء النساء. أستطيع أن أفعل هذا لهم وأن أكون فخورة بهذا. شيء آخر، هذا ليس أمراً سياسياً، وإنما نقطة سوداء في التاريخ الأميركي.. يجب محاسبة عصابة جيفري إبستين من السياسيين والبيروقراطيين والنخب الذين غضوا أطرافهم. وهذا هو نتاج الإدارات السابقة الجمهورية والديمقراطية التي تحاول إسكات الضحايا. أميركا تستحق الحقيقة، وهم يستحقون العدالة". وتابعت "لعقود قام الأغنياء بحماية جيفري بينما عاشت النساء والأطفال الضحايا في خجل والعار على كل سياسي وبيروقراطي ونخبة غضت الطرف. يحتفظ مكتب التحقيقات الفيدرالي وDOG وCIA والمكتب الخاص بممتلكات إبستين بالحقيقة، وحان وقت الشفافية والمساءلة ونحن مدينون للضحايا".