ضابط أميركي سابق ضد الإبادة: غزة هي البداية والتالي الضفة وسورية ولبنان
استمع إلى الملخص
- استقال مان بسبب الأذى المعنوي من الدعم الأميركي لإسرائيل، محذراً من استمرار الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، ومشيراً إلى تجاهل القوانين الدولية.
- انتقد مان شخصيات أميركية بارزة لدعمها غير المشروط لإسرائيل، داعياً المؤسسات والأفراد لاتخاذ مواقف واضحة ضد الإبادة الجماعية.
حذر الضابط الأميركي السابق هاريسون مان، الذي استقال العام الماضي بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، من أن المجاعة في غزة ليست سوى البداية وأنّ التالي حسب رؤية القادة الإسرائيليين المعلنة "الضفة الغربية ثم لبنان سورية"، متسائلاً "وبعد ذلك من يدري؟ مصر والأردن؟ ووجّه مان، في بيان له الاثنين، رسالة إلى أصدقائه في العاصمة واشنطن "إذا كنتم حقاً تشعرون بالرعب من المجاعة في غزة، فعليكم أن تفهموا أنه من المرجح ألّا تنتهي قريباً. هذه هي البداية".
ونشر الضابط الأميركي السابق استقالته في مايو/ أيار الماضي 2024، وقال فيها إنه استقال بسبب "الأذى المعنوي الذي لحق به جراء الدعم الأميركي لإسرائيل في عدوانها على غزة". وشغل مان منصب ضابط في المخابرات العسكرية الأميركية، وهو ينتمي إلى عائلة يهودية.
وشدد على أنه سيجري "قتل وتهجير كل رجل وطفل وامرأة في غزة إذا لم يتم إيقاف إسرائيل"، عن المجازر التي ترتكبها، وتابع في هذا السياق "هذا لن يمثل نهاية الإبادة الجماعية وإنما مجرد انتهاء مرحلة غزة. وبالفعل القادة الإسرائيليون يعبرون علناً عن رغبتهم في طرد ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية، وهم بالفعل يرعون وتيرة التطهير العرقي هناك، استناداً إلى رؤية إسرائيل الكبرى التي لا حدود لها".
وأضاف أنه بعد الانتهاء من غزة ستبدأ صور مجازر واسعة في الضفة الغربية في الظهور، و"بعد ذلك لبنان وسورية، وبعد ذلك من يدري؟ مصر والأردن؟"، وأشار إلى تصريح أحد وزراء حكومة نتنياهو الذي وصف تركيا بأنها "إيران التالية"، ودعا من يعرفهم من السياسيين والمتابعين للتحرك لإيقاف هذا التغوّل، وقال إن "هناك الكثير من الضرر الذي لا يزال بإمكاننا منعه، وهذه معركة طويلة الأمد"، لافتاً إلى أنها بهذه الوتيرة قد تمتد لنحو 15 عاماً.
كما أشار إلى الأزمة الأخلاقية التي خلفتها هذه الحرب لتجاهل إسرائيل جميع القوانين الدولية، وقال "يجب أن تقلقوا لعدم وجود عواقب قانونية أو مهنية أو حتى اجتماعية في واشنطن لدعم الإبادة الجماعة في غزة. ورعاتُها الأصليون من إدارة جو بايدن يعملون على العودة للمناصب مرة أخرى لاستكمال دعم جرائم إسرائيل ضد الإنسانية".
وضرب الضابط السابق مثالاً بأنتوني بلينكن وزير الخارجية السابق في إدارة بايدن الذي أصبح عضواً بمركز التقدم الأميركي وجيك سوليفان الذي يشارك في تأليف مشروع 2029، وهما مؤسستان مواليتان للحزب الديموقراطي، وقال "منذ تركهم مناصبهم يدافعون بفخر عن سجلهم في دعم إسرائيل دون قيد أو شرط". وطلب ممن يعرفهم ومن ينتمون إلى منظمات غير ربحية ومراكز الأبحاث والجامعات ومن يعملون لدي بعض المشرّعين الأميركيين ولدى شركات الدفاع المتعاقدة مع الجيش الإسرائيلي باتخاذ مواقف واضحة ضدّ الإبادة الجماعية.