صواريخ متزامنة من سورية واليمن تفعّل صفارات الإنذار بمواقع إسرائيلية

03 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 04 يونيو 2025 - 01:03 (توقيت القدس)
منصة إطلاق القبة الحديدية الإسرائيلية في سديروت، 13 مايو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت منطقة الجولان المحتل توتراً عسكرياً بعد إطلاق صاروخين من جنوب سوريا، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي على مواقع في ريف درعا الغربي، مع تحميل سوريا المسؤولية عن الهجمات.
- أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) صاروخًا باليستيًا استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار وتوقف العمل في المطار، كرد على العدوان الإسرائيلي على غزة.
- كثفت جماعة الحوثيين هجماتها على إسرائيل منذ نوفمبر 2023، بإطلاق 43 صاروخًا باليستيًا، مستهدفة مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يعقد الوضع الأمني.

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن صاروخين أُطلقا من جنوب سورية

جيش الاحتلال أعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قصف جيش الاحتلال الأراضي السورية بالمدفعية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، سقوط صاروخين أُطلقا من الأراضي السورية في منطقة مفتوحة جنوبي هضبة الجولان، عقب تفعيل صفارات الإنذار في موقعين على الأقل. وفي الوقت نفسه، دوت صفارات الإنذار في عشرات المواقع داخل الأراضي المحتلة جراء صاروخ أُطلق من اليمن، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، دون أن يتضح بعد ما إذا كان هناك ارتباط بين الحادثين.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الصاروخين أُطلقا من جنوب سورية، وسقطا في مناطق غير مأهولة دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجبهة الداخلية سماع دوي انفجارات في أعقاب صفارات الإنذار في أكثر من موقع بالجولان المحتل. وردّ جيش الاحتلال على مصادر إطلاق النيران، وأفادت تقارير إسرائيلية بتحليق طائرات حربية إسرائيلية واخترقت حاجز الصوت داخل الأجواء السورية، في مؤشر على تنفيذ ضربات أو استعدادات لتصعيد عسكري محدود.

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، إن الرئيس السوري أحمد الشرع "مسؤول بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل"، متوعدًا بـ"رد حازم في أقرب وقت ممكن" على الصواريخ التي أُطلقت من الأراضي السورية باتجاه منطقة الجولان. وأضاف الوزير في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية أن "كل اعتداء ينطلق من سورية سيُقابل برد مباشر"، مؤكداً أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع التطورات عن كثب وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن المستوطنين.

وعقب إطلاق الصواريخ، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي جنوبي سورية مساء اليوم الثلاثاء. وتبنت جماعة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" العملية، حيث قالت في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها على تليغرام، إنها قصفت "قوات العدو الصهيوني المتموضعة في منطقة الجولان المحتل بصاروخي غراد. وذلك في تمام الساعة 9:20 من مساء يوم الثلاثاء".

بدوره أشار الناشط محمد الحفري من قرية معرية في ريف درعا، في حديثه مع "لعربي الجديد"، إلى دخول 6 طائرات مسيرة إسرائيلية أجواء قرى حوض اليرموك غربي درعا، والتي تركز تحليقها فوق قريتي معرية وكويا المحاذيتين للحدود. وذكر الحفري أنه رصد تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء درعا بالتزامن مع دخول سيارات عسكرية إسرائيلية إلى موقع "كتيبة الجزيرة" الحدودي، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بحسب الحفري، منطقة حوض اليرموك، وامتد تأثيره إلى بلدة سحم الجولان 20 كيلومتراً جنوب غربي قريتي معرية وكويا.

صاروخ أطلق من اليمن

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه رُصد أيضاً إطلاق صاروخ من اليمن مساء اليوم الثلاثاء، ما دفع لتفعيل صفارات الإنذار في أكثر من 139 موقعاً داخل الأراضي المحتلة. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بتوقف العمل في مطار بن غوريون إثر إطلاق الصاروخ اليمني.

وأعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2". وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".

وأضاف أن العملية حققت هدفها، وتسببت في "هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار"، كما تسببت، بحسب البيان، في منع هبوط طائرة شحن عسكرية أميركية في المطار لليوم الثاني على التوالي. وأشار البيان إلى أن "العدو لن يجد من اليمن إلا المزيد من الصواريخ والمسيرات رفضًا لجريمة الإبادة ونصرة للحق الفلسطيني"، مؤكدًا أن "اليمن اختار ألا يقف موقف المتفرج، وسيستمر في توسيع عملياته حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.

وأكّد الإعلام العبري أنه منذ استئناف القتال في غزة، أطلق الحوثيون 43 صاروخاً باليستياً على إسرائيل بينها خمسة صواريخ في الأسبوع الماضي فقط. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً على وسط إسرائيل، الأحد، ما أدى إلى تعطيل استعدادات ملايين الإسرائيليين لـ"عيد الأسابيع".